يرى وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، أنه من العدل استقرار سعر برميل النفط ما بين 50-60 دولارا، ما يعزز فكرة أن الدول المنتجة للنفط تتجه نحو اتخاذ إجراء لدعم أسعار الخام.
وفي مقابلة خاصة للوزير الجزائري مع وكالة “سبوتنيك” الروسية جرت قبل لقائه بوزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك في موسكو الجمعة 9 سبتمبر/أيلول، أعرب بوطرفة عن أمله بالتوصل لاتفاق لتحقيق استقرار في سوق النفط خلال اجتماع الدول المنتجة في الجزائر نهاية الشهر الجاري.
وأكد بوطرفة أن بلاده مستعدة لطرح مبادرات بين دول الأعضاء في منظمة “أوبك” لتوحيد المواقف، منوها إلى أن الأمر قد يستلزم إبرام اتفاقين منفصلين على التثبيت المحتمل لإنتاج النفط أحدهما بين أعضاء منظمة “أوبك”، والآخر بين المنظمة والمنتجين خارجها.
وأضاف بوطرفة أن الهدف الرئيسي من الزيارة إلى روسيا، هو بحث المنتدى الدولي للطاقة المزمع عقده في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر/أيلول، والذي سيشهد اجتماعا غير رسمي للدول الأعضاء في منظمة “أوبك” والمنتجين المستقلين كروسيا لمناقشة الوضع في سوق النفط.
مشددا مع ذلك على أن هناك الكثير من المشاريع لشركات روسية، تعمل في الجزائر، وهي فرصة لبحث فرص للتعاون المشترك بين البلدين.
وبرأي بوطرفة فإن حالة عدم الاستقرار في سوق النفط تجمد الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، ما ستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بإيران، التي كانت عائقا أمام التوصل لاتفاق بشأن تثبيت الإنتاج سابقا، قال وزير الطاقة الجزائري إن طهران أمام قرار مسؤول يتأرجح بين “الحق في رفع الإنتاج وانعكاساته على إيران جراء انخفاض الأسعار”.
وتصر إيران، العضو في “أوبك”، على عدم المشاركة في أي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل بلوغها مستوى الإنتاج الذي كان قبل فرض “العقوبات” الدولية عليها. وتشير أحدث بيانات لأوبك إلى أن الإنتاج الإيراني وصل إلى المستوى، الذي بلغه قبل تشديد “العقوبات”.