رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري للحزب النائب عاصم قانصوه أن “حال الصراع الذي استعر أخيرا بين الكتل السياسية، والذي ظهر بشكل واضح على طاولة الحوار في الجلسة الأخيرة، تمت ترجمته على مستوى مجلس الوزراء من خلال مقاطعة بعض الكتل لجلساته، وخصوصا الجلسة الأخيرة التي غاب عنها ثمانية وزراء، مما ينذر بما هو أخطر من ذلك، لذلك يحذر الحزب من مغبة السير بهذا التصعيد والعمل على حل كل المشكلات بالطرق التي تحفظ لبنان ومصلحة أبنائه الذين ضاقوا ذرعا بهذا الأداء، حيث كل فريق يلقى بالمسؤولية على الآخر، في ظل تراكم مطالب المواطنين الحياتية المتعددة دون أي اهتمام جدي بها، في حين ينصب جل اهتمام السياسيين على مطالبهم وحصصهم في السلطة”.
ودان المجتمعون دعوة وزير العدل اللواء أشرف ريفي الى طرد السفير السوري “الذي يمثل سوريا قلب العروبة وقلعة المقاومة، وان كل ما جاء من فبركات اعتدناها منذ عام 2005 في هذا التوقيت هو نوع من الرد على ما يتحقق على كل الجبهات السورية من انتصارات، بالإضافة الى المصالحات التي تجري في أكثر من منطقة، والتي تؤشر لبداية نهاية الأزمة، خصوصا بعد المتغيرات الإقليمية التي أرعبت مثل هذه الأصوات التي راهنت على التغيير في سوريا”.
كذلك رفضوا كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “الذي تناول فيه سوريا وقائدها، لأن تاريخه لا يؤهله للتطاول على الشرفاء، لذلك الكلام لا يلغي الحقائق والوقائع، وان مثل هذه الأصوات معروفة الإنتماء والإرتباط ولا يمكن للتاريخ أن يمحي أو يغفر لها أفعالها، فالعلاقات اللبنانية-السورية لا يحددها ولا يلغيها خطاب فتنوي لأنها متجذرة ومتعددة الأبعاد، ولبنان هو أحوج ما يكون الى هذه العلاقة سابقا واليوم ولاحقا”.
وتطرق المجتمعون الى الوضع الإقليمي والدولي، “خصوصا ما تقوم به أميركا من مناورات ومحاولات تضييع للوقت من خلال الاقتراحات المتعددة بالنسبة الى الازمة السورية، والتي تصب جميعها في السياق نفسه، وهو إطالة أمد الأزمة التي لا تريد لها أن تحل لا بالسياسية ولا بالميدان، كي تصل الى أهدافها في تقسيم المنطقة، المشروع الذي بدأت التحضير له بجدية بالتعاون مع العدو الصهيوني منذ إنسحابه المذل عام 2000، حماية لهذا الكيان الذي زعزعته المقاومة وهددت وجوده، وحرصا على مصالحها”.