الى اعلى مستوياتِ الحكمةِ والتعقلِ يُدعى اللبنانيونَ اليومَ في تعاملِهم معَ يومياتِهم… امّا في اولوياتِهم، فتتقدمُ المطالبةُ بمعرفةِ الكثيرِ من الاجاباتِ عن كثيرٍ من الاسئلةِ ايذاناً بتجاوزِ الازمات..
ولكن، من يعمّقُ الازمةَ الاقتصادية، ويلوي ذراعَ الليرةِ اكثرَ امامَ الدولار؟ هو سؤالٌ تتعددُ اجوبتُه بتراكم تعاميمِ مصرفِ لبنان، وكثرةِ اسعارِ الصرفِ بينَ رسمي، وصيرفي شرعي، وسوقٍ سوداءَ يُطلِقُ لها العِنان َمدبرونَ هم ليسوا مستجدينَ َبل مرآةٌ لواقعٍ مأزوم ..
في التفاصيلِ تَكمُنُ التاثيراتُ والتعليماتُ كما الشياطين ، ولعلَ الازمةَ اِن اشتدت تُفرَج ، وتُفرِجُ عن كثير ٍمن الاخبارِ وتضع ُالامور َفي سياقاتهِا .. هذه آمالٌ وليست احلاماً ، كما هو الايمانُ بلبنانَ القابضِ على جراحِه في مواجهةِ الفتنةِ واشعالِ الشارعِ ممن يتلطى وراءَ صرخةِ الجوعِ للغنيمةِ بفُتاتٍ ، او تحقيقاً لمشروعٍ يسعى له العدوُ للتغطيةِ على خطتِه لضمِّ الضفةِ الغربيةِ المحتلةِ الشهرَ المقبل ، كما اشارَ رئيسُ الحكومةِ في جلسةِ مجلسِ الوزراء.
لا شكَ انَ الدولةَ اللبنانيةَ في امتحانٍ دقيق ، لكنها تجاوزت احدَ مشاهدِه الصعبةِ يومَ السبتِ حين َ تحلقَ الحكماءُ والعقلاءُ على قرارِ اطفاءِ جذوةِ الفتنةِ في بلدٍ ينادي شعبُه بخطوات ٍصارمة ٍلنظمِ شبكاتِ امان ٍسياسي ٍواجتماعيٍ واقتصاديٍ لزومَ الصمودِ والثبات..
في الثوابت ، العملُ الحكوميُ هو ضرورةٌ مهما تعرضَ للاستهدافِ بالشائعاتِ الغزيرة ، وجلسةَ الحكومةِ اليومَ التي بتِّت تعييناتِ مالية وادارية هي بدافع حاجةُ البلدِ لما يدفعُه خطوةً الى الامامِ على طريقِ الجمرِ الذي يَعبُره. وبعبارةٍ اوضحَ فانَ ايَّ لقاءٍ رسميٍ والتقاءٍ سياسيٍ وعملٍ حكوميٍ يفيدُ بلا ادنى شكٍّ في درءِ الاسوأ ، وحتى لحسنِ النوايا في ذلكَ اثرٌ جميل.
المصدر: قناة المنار