رأى الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا انه لمن المؤسف أن نسمع وبالتزامن مع ذكرى اجتياح لبنان من قبل العدو الإسرائيلي، بعض الأصوات الداخلية تدعو للمطالبة بتسليم سلاح المقاومة، ففي مثل هذا اليوم كان اجتياح صيدا كمقدمة لاجتياح العاصمة بيروت ومعظم المناطق اللبنانية. وتابع “لكن وللأسف لا نرى من يعمل كي تبقى قكرة وقيمة المقاومة حاضرة لدى الجيل الجديد في صيدا، ما يدفعنا للتأكيد على أهمية توعية الجيل الجديد وتربيته على ثقافة المقاومة”.
وسأل الشيخ حبلي أليس هذا كافياً كي يدرك البعض أهمية سلاح المقاومة الذي لولاه لما تحررت الأرض، ولولا هذا السلاح لما خرجت إسرائيل مهزومة من لبنان، فالسلاح شرف بالنسبة للشرفاء، أما لمن يتاجرون بالوطن فالسلاح ذريعة لتبرير العمالة والخيانة، في وقت تقوم طائرات العدو الاسرائيلي بانتهاك الاجواء اللبنانية وتنفيذ العدوان على سوريا، فأين هم هؤلاء الذي يطالبون بسحب سلاح المقاومة وما هو موقفهم من الاعتداء على سيادة لبنان جوا وفي الجنوب؟
واعتبر الشيخ حبلي أن “عودة بعض القوى السياسية للعزف مجدداً على وتر سلاح المقاومة يكشف عن محاولة للتعمية على الحقائق والازمات الاقتصادية والحياتية القائمة ويشير الى وجود نوايا مبيتة ومخطط لإستهداف الإستقرار الأمني على الساحة الداخلية، بعدما فشلت كل المخططات لإشعال نار الفتنة لا سيما بعد إسقاط حكومة الحريري وتأليف حكومة الرئيس دياب”.
من جهة ثانية، لفت الشيخ حبلي الى أن العدوان الإسرائيلي الذي إستهدف العاصمة السورية هو جزء لا يتجزأ من الحرب التي لا تزال تستهدف سوريا وشعبها وجيشها، وهو يأتي مكملا لقانون العقوبات الأميركي “قيصر” الهادف الى تجويع الشعب السوري وكل من لديه علاقات مع دمشق، واعتبر ان “هذا ما يحتم على دول محور المقاومة ان تعمل لتشكيل جبهة اقتصادية على فرار الجبهة العسكرية للتصدي لقانون قيصر وإسقاطه من خلال التبادل التجاري مع سوريا ومنع أي سيناريو جديد لتجويع الشعب السوري على غرار ما شهدناه من عقوبات على العراق والتي أدت الى موت مئات آلاف الأطفال والعائلات قبل ان يتم اجتياح العراق بعد تجويع شعبه”.
المصدر: بريد الموقع