أكدت رئيسة الجامعة الإسلاميّة في لبنان د. دينا المولى أن “الجامعة تضع إمكانيّاتها والمشاريع التطبيقيّة الكثيرة بتصرّف وزارة الزراعة والثقافة لما تقتضيه المصلحة العامّة، لمعالجة مشكلة الحرمان، وخاصّة لمنطقتي البقاع وعكّار، حيث أن المزارع فيها يدفع ثمناً للغبن اللاحق به”.
وفي كلمة لها بحضور وزير الزراعة والثقافة السيّد عباس مرتضى الذي قام بزيارة مقر الجامعة في خلدة على رأس وفدٍ من مستشاريه ورؤساء مصالح من الوزارة، بدعوة من رئيسة الجامعة، قالت الأخيرة إنه “في أول لقاء في هذا الصرح أردنا أن نطلعكم على المشاريع التي يُصار إلى إعدادها في كليّة الهندسة تلبية لحاجات بلادنا إنطلاقا من إحساسنا بالمسؤوليّة الوطنيّة”، مضيفة “سادت سابقاً فكرة تقليديّة تعتبر أن مهمّة قسم المساحة تنحصر في مجال التنظيم والتخطيط والترسيم للحدود والعقارات. بينما التقنيّات الحديثة والدراسات أثبتت أهميّة المساحة لناحية تخطيط الإنتاج الزراعي والثروة النباتيّة وتوزّعها الجغرافي بالإضافة الى متطلّبات البيئة”. وتوجّهت المولى إلى الوزير بالقول إنّ “الجامعة بكليّاتها التسعة وإختصاصاتها السبعين بتصرّفكم من خلال مذكرة التعاون التي سنوقّعها اليوم لأنّنا نملك الإرادة والإنتماء لهذا الوطن إيماناً منا برسالة الجامعة”.
من جهته، لفت الوزير مرتضى في كلمة شكر خلالها الرئيسة المولى على دعوتها، إلى أن “بوصلتنا تؤكّد على مسألة التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتداخل أدوارهما. فالتعاون مع الجامعات من خلال باحثيها تساهم في رسم الاستراتيجيّات وتحفيز الطاقات الخلاقة في تطوير قطاع الزراعة”، متابعاً “يتوّج اليوم بتوقيع بروتوكول التعاون مع الجامعة الإسلاميّة في لبنان من أجل النهوض بالبلاد”. وأكّد أنّ “هذا الصرح الجامعي يُعيدنا الى الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر الذي نقل المجتمع اللبناني من الظلمات الى النور، نور العلم والمعرفة. فكان مشروعه هو توطيد إرتباط اللبنانيين فيما بينهم وبوطنهم”.
وفي الختام، تم توقيع مذكّرة تعاون بين الرئيسة المولى ومعالي الوزير مرتضى.
المصدر: موقع المنار