رأى “تيار الفجر”، في بيان صادر عنه، أن اعتبار المفتي العام في المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ “الايرانيين غير المسلمين”، أثار “حفيظة واستغراب الجمع الكبير من علماء المسلمين وجماهيرهم ونخبهم ودعاتهم، لما ينطوي عليه هذا الموقف من مخاطر تدميرية كبرى تؤجج الصراعات الداخلية القائمة في خارطة العالم الإسلامي الملتهبة”. واضاف البيان أن هذا الموقف “مخالف للأساس العقائدي للدين الإسلامي الذي تتبناه اﻷكثرية العظمى من علماء وفقهاء المسلمين عبر التاريخ وفي عصرنا الحاضر ما خلا قلة قليلة من دعاة اﻻنقسام المذهبي المتأرجحين في دوافعهم بين الجهل والتخلف وبين اﻻرتباط المشبوه بالدوائر المعادية للأمة الإسلامية”.
وفي السياق، أكد البيان أن “المواقف الداعية إلى إخراج أي جماعة أو مذهب أو قومية من دائرة اﻻسلام، هي دعوات فتنوية تؤمن مصالح المستعمرين والمستكبرين اﻷعداء وفي طليعة هؤﻻء الكيان الصهيوني والوﻻيات المتحدة اﻷمريكية وحلفائهم. وهي دعوات شكلت على الدوام اﻷساس الفكري والعقائدي ﻷوبئة التكفير التي انتشرت في كثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية وتسببت بالحرائق الكبرى التي ساهمت في تدمير المجتمع الإسلامي وتخريبه”.
كما دعا التيار المرجعيات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية “بأﻻ تخضع لإملاءات اﻷنظمة الظالمة والمرتبطة بالمستعمرين، وبأن تتقي الله في كل كلمة أو موقف تطلقه”، متوجهاً للمفتي العام للمملكة العربية السعودية “للعودة عن مواقفه التي تخرج أياً من المسلمين من دائرة اﻻسلام وترميهم بالتالي بالكفر والخروج من الملة”.
المصدر: موقع المنار