أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سيد عباس موسوي الاثنين، أن “أمريكا التي تدعي أنها تقاتل الدول الأخرى من أجل الحرية نشهدها اليوم تقتل شعبها”. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أشار، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، الى المظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً إن “العالم سمع صوت الشعب الامريكي ويقف إلى جانبه”. واضاف أن “الادارة الأمريكية تتبع العنف والبلطجة في نفس الوقت داخل وخارج الولايات المتحدة. نأسف لمشاهد العنف التي تخلقها الشرطة الأمريكية هذه الأيام أمام أعين شعوب العالم ، وهي تقمع بلا هوادة وعنف كبير المواطنين الذين يطالبون بالاحترام وإنهاء العنف بسلمية”.
وقال موسوي مخاطبا الحكومة والشرطة الأمريكية، “أوقفوا العنف ضد شعبكم ودعوه يتنفس”، مضيفاً أن “ترامب فشل في إدارة بلاده والسيطرة على فيروس كورونا ، ويدير حكومة قائمة على التمييز العنصري. من الطبيعي أن يشعر ذلك الشعب باليأس ويتظاهر. من الطبيعي أن يبدأ ترامب بالاسقاط ويتهم دولاً مثل إيران. نحن نرفض تهمة التدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا”. وأضاف، “عادة لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولكن بما أن المسألة مسألة إنسانية، لا يمكننا أن نصمت أمام تلك الصرخات، وأعلنا في عدة حالات أننا سمعنا أصواتهم. ويجب أن يسمع العالم هذا الصوت ويفكر في وضع حقوق الإنسان في أمريكا، و في هذا الصدد ان إيران تقف الى جانبهم”.
واشار موسوي إلى التطورات القنصلية، قائلاً إن “التعميم على عدم الحظر القنصلي (عدم إصدار أوامر بحظر الخدمات القنصلية) يعد خطوة عظيمة في تكريم واحترام الإيرانيين، مما يدل على أنه بغض النظر عن أي أذواق وميول، فإن الجمهورية الإسلامية تولي اهتماما لمواطنيها بخدمتهم وتكريمهم، وأن خطوة السلطة القضائية تبشر بسياسة جديدة وتؤكد على السياسة السابقة لتكريم الإيرانيين”. وحول موضوع منح الجنسية لأبناء الايرانيات المتزوجات من رجال أجانب، أشار موسوي الى وضع اللمسات الأخيرة على هذا القانون وتطبيقه بشكل كامل.
وفي إشارة إلى زيارة نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية الى كابول لبحث ملابسات قضية غرق عدد من الرعايا الافغان في الحدود المشتركة مع ايران، قال موسوي إن ا”لعلاقات بين إيران وأفغانستان مهمة للغاية، وكان لا بد لوفد رفيع المستوى أن يقوم بزيارة الى أفغانستان، حيث اجتمع الوفد في كابول مع مجموعات سياسية وغير سياسية، وتوصل إلى اتفاق”، مؤكدا على أن هذا الحادث لم يقع على الأراضي الإيرانية، وأن القوات الإيرانية لم تتدخل”. وبشأن ناقلات النفط الايرانية الى فنزويلا ، قال موسوي أن “ما حدث هو تجارة مشروعة من وجهة النظر الايرانية ، فمن حق البلدين أن يمارسا التجارة بحرية، لكن امريكا وانطلاقا من عنجهيتها وتصرفاتها الاحادية لم تقبل بهذا الأمر”. واشار المتحدث باسم الخارجية الى أن ايران وفنزويلا “لا تخضعان لحظر دولي بل لحظر أحادي ظالم من قبل الولايات المتحدة ، وأية دولة ليست ملزمة بالخضوع لهذا الحظر ، مضيفا ان “هذه الصفقات التجارية توجب على ايران الدفاع عن حقوقها حتى في المناطق البعيدة”.
كما أكد استعداد ايران لارسال شحنات جديدة الى فنزويلا أو الى اي دولة اخرى اذا طلبت ذلك. وحول الحظر الامريكي الجديد على التعاون النووي مع ايران، قال موسوي إن “الحظر الامريكي على ايران كان موجودا دائما”، مضيفا “أننا واصلنا وسنواصل برنامجنا النووي سواء قبل الاتفاق النووي أو بعده أو بعد انسحاب امريكا منه، واننا ندرس حاليا التداعيات التقنية للحظر الامريكي الجديد.” واكد موسوي أن “ايران ستتخذ خطوات اكثر جدية، اذا اثر الحظر الجديد سلباً على النشاطات النووية السلمية لايران”. واوضح ان “هذا الحظر يمس ايضا بعض الدول المتعاونة معنا وبالتالي فإن المنتظر من هذه الدول ان تتخذ موقفا اكثر جدية بوجه الغطرسة الامريكية”. وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي الاسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية أن “ايران بانتظار رفع القيود عن بيع وشراء السلاح لتقوم طهران بعقد صفقات بيع أو شراء الاسلحة مع الدول التي تختارها.”
المصدر: تسنيم