قال رئيس الجمهورية الاسلامية الشيخ حسن روحاني اليوم الثلاثاء، أن الجمهورية الإسلامية تتوقع أن تلعب سويسرا دورا أكثر فاعلية في ظل الظروف الراهنة الحساسة وزيادة العقوبات الأمريكية غيرالقانونية واللاإنسانية على إيران.
وقال روحاني، في اتصال هاتفي اجراه مع نظيرته السويسرية سیمونتا سوماروغا اليوم الثلاثاء، خلال الظروف الحساسة والصعبة الراهنة التي يعاني منها جميع بلدان العالم بسبب تفشي فيروس كورونا فان الحظر غير القانوني الذي فرضته اميركا وتشديد الضغوط الاقتصادية تسببا في مضاعفة الصعوبات التي يواجهها الشعب الايراني.
وأعرب عن ترحيبه بمبادرة سويسرا في تشغيل آلية التبادل المالي مع ايران ودعا الى المزيد لتفعيلها. ولفت الى ان تشغيل هذه الآلية يمكنه أن يترك تأثيرات في هذه الظروف الصعبة،قائلا “نتوقع دخول بعض المصادر المالية لايران المودعة في البلدان الاخرى الحيز العملاني من خلال هذه الآلية”.
واشار الى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره اتفاقا دوليا، موضحاً انه ينبغي للاتحاد الاوروبي لا سيما البلدان الاوروبية الثلاثة اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على التوازن في تنفيذ التعهدات الخاصة بالاتفاق وتستطيع سويسرا المساهمة في تعزيز اركان الاتفاق النووي.
وأكد روحاني على ضرورة تمتين الاواصر مع سويسرا على الصعد الاقتصادية والعلمية والصحية وتبادل التجارب المكتسبة في مجال مكافحة كورونا، مؤكدا استعداد ايران للتعاون في هذا المجال. وأعرب عن أمله بمواصلة البلدين جهودهما لتعزيز السلام والاستقرار و القيم الانسانية.
من جهتها هنّأت الرئيسة السويسرية الحكومة والشعب في ايران بعيد الفطر المبارك وأكدت على ضرورة توطيد العلاقات مع طهران. وأعربت عن ترحيبها لتبادل التجارب مع ايران في مجال مكافحة فيروس كورونا ودعت الى تنمية التعاون بين المراكز الصحية في كلا البلدين على هذا الصعيد.
وأكدت سيمونتا سوماروغا على بذل سويسرا جهودها في سبيل المزيد من تفعيل آلية التبادل المالي مع ايران، موضحة انه يمكن تلبية رغبة طهران في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لمكافحة فيروس كورونا عبر آلية التبادل المالي هذه.
وأعربت عن أسفها لانسحاب اميركا من الاتفاق النووي وأكدت اعلى ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق الدولي وبذل سويسرا قصارى جهودها في هذا المجال كما أنها ستشجع الاطراف الاوروبية الاخرى على الالتزام العملي بتعهداتها في الاتفاق.
المصدر: ارنا