أكد النائب العميد الوليد سكرية في لقاء تلفزيوني، لمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير أن “طعم النصر لم يتغير منذ حصوله قبل عشرين عاما، وهو كان أول انتصار ضد العدو الصهيوني، وكثير من العرب والعالم تفاجأ بهذا الانتصار”.
وعرض للواقع العربي، مبديا أسفه “لسير بعض الانظمة في اتجاه التطبيع مع العدو الاسرائيلي، إضافة إلى تغيير وجهة العدو من إسرائيل في اتجاه ايران”.
وعن التهديدات والعقوبات ضد المقاومة، قال: “إن الصراع ليس فقط مع إسرائيل وإنما مع الاستعمار الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية”. واصفا مسار هذا الصراع بأنه “طويل”.
وأشاد ب “العمليات الاستشهادية التي نشأت مع بدايات المقاومة بعد اجتياح 1982، والتي شكلت نموذجا يتسابق الى تنفيذه الشباب، وبخاصة ما رأيناه من تبريك أهالي الشهداء باستشهاد أبنائهم”.
واستذكر انهيار العملة الوطنية في الثمانينات من القرن الماضي، مشيرا الى أن ذلك “لم يمنع أن تحقق المقاومة انتصاراتها وتحرير الارض”.
ورأى أن “مجتمع المقاومة ليس جيشا أو ألوية عسكرية، وإنما هو مجتمع يتمتع بارادة صلبة وقناعة بالمواجهة ومنع الهزائم، رغم كل محاولات التهديد والاغراء والعقوبات، وقرارات أممية مثل القرار 1959، ومحاولات خلق فتنة مذهبية”.
وأكد أن “تسليم سلاح المقاومة لا يؤدي الى تقديم الاموال الى لبنان، وما اتفاقيات مصر والاردن مع اسرائيل سوى نموذج لما أقوله، بل على العكس نرى وللأسف أن حال مصر بات ضعيفا اقتصاديا”.
ولفت إلى أن “الصعوبة تكون في الضغط على فصل سوريا والعراق عن محور المقاومة لمنع هذا التكامل”.
وشدد على “الوحدة الوطنية الداخلية، وأن اسرائيل في مرحلة السلام تلغي دور لبنان، ويصبح مرفأ بيروت متواضعا في دوره الاقتصادي الرابط مع الدول العربية”، رافضا “أي سلام مع اسرائيل لأنه سيأتي على حساب مصالح لبنان الوطنية”.
كما شدد على “أهمية قوة المقاومة لأنها الضامن لحماية لبنان وفلسطين وسوريا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام