قال وزير المال الأميركي جاك ليو إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «لن يكون جيداً بالنسبة إلى الاقتصاد الأوروبي والبريطاني وحتى العالمي»، وسيكون له إلى حد ما «تأثير جيوسياسي واستراتيجي لجهة المحافظة على الاتحاد».
وأوضح ليو لشبكة «بي بي أس» الأميركية العامة، أمس، أن «تأثير خطوة من هذا النوع لن يكون مجرد «اقتصادي في مجال الحركة التجارية والعلاقات الاقتصادية»، بل سيكون إلى حد ما «جيوسياسياً واستراتيجياً لجهة المحافظة على الاتحاد»، مؤكداً أنه «في عالم يشكل فيه القلق من الأخطار الجيوسياسية أحد العوامل التي تؤثر في الاقتصادات (…)، من المؤكد أنه إذا لم يرفع مستوى اليقين، فسيكون لذلك تأثير اقتصادي».
في سياق متصل، وبعدما أعادت اعتداءات بروكسيل مسألة الأمن إلى واجهة الحملة التي تسبق الاستفتاء حول خروج بريطانيا، قال ليو رداً على سؤال حول الجهود الدولية لتجفيف مصادر تمويل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) عبر العقوبات، إن ذلك «أمر معقد» لأن التنظيم الجهادي «كائن معقد»، مضيفاً ان «الحقيقة الرهيبة في شأن اعتداءات بروكسيل وباريس هي أن فعل مثل هذه الأمور يحتاج مبالغ كبيرة».
وتابع الوزير الأميركي قائلاً: «نعمل مع نظرائنا البلجيكيين والفرنسيين على التأكد (…) للتأكد من تقاسم المعلومات، لنرى إن كانت الأموال تتحرك قبل بعض الحوادث أو بعدها»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تملك قدرات المراقبة «الأحدث في العالم»، موضحاً أن «أحد التحديات التي نواجهها، هي أنه على بقية العالم تسريع تحركاته وتطوير هذا النوع من الأدوات المتطورة، لا يمكننا مراقبة كل العالم».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون دعا في شباط (فبراير) الماضي أنصار خروج بريطانيا إلى الإقرار بـ«أخطار» هذا الخروج الذي بات موضع جدل كبير في المملكة، والذي سيحسمه استفتاء حزيران (يونيو) المقبل.