من بابِ التقوى والورعِ والرأفةِ والاخلاقِ والانسانيةِ والشرعِ والدين ، وكي لا يكونَ عيدُ الفطرِ مناسبةً لا تشبهُ نفسَها وروحَها ، فتكونَ للحزنِ وليس للفرح ، على جميعِ المواطنينَ الالتزامُ بالتعبئةِ العامةِ وتدابيرِ الوقايةِ من فيروس كورونا..
لا شكَ انَ حلاوةَ العيدِ لا تكونُ الا بالتراحمِ والتزاور ِوالتهادي، ولكنَ الاستثناءَ يفرضُ نفسَه هذه المرة، وعلى الناسِ الحذرُ الشديدُ لانَ الالتزامَ بالحدِّ الادنى من الاجراءات قد لا ينفعُ وحدَه في هذه الظروفِ امامَ ما رصدتهُ وزراةُ الصحة من تفلتٍ ادى الى عزلِ قرىً وبلدات..
لِتكُنِ القرى والبلداتُ والاحياءُ والبيوتُ محاريبَ للصلاةِ كي نجتازَ المحن ، والكلُّ يعلمُ انه ليسَ بكورونا وحدَه تتضررُ بهجةُ العيد ، فسِكّينُ الازمةِ الاقتصاديةِ اكثرُ حِدةً على رقابِ المواطنين والخائفينَ من المستقبلِ المرهونِ بيدِ تجارٍ ومسؤولينَ لا تهتزُّ عروشُهم امامَ البطونِ الخاوية ، ولا تُحصى قروشُهم التي حرموها المودِعينَ الموجوعين..
هذا العام، يتلاقى عيدُ الفطرِ معَ عيدِ المقاومةِ والتحريرِ في وطنٍ بُذلت من أجلِ مَنعتِه اغلى التضحيات ، وهو العيدُ لابنائِه كما قالَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون في رسالةِ تهنئةٍ اكدَ فيها انَ شعبَ لبنانَ قادرٌ دوماً على مجابهةِ التحدياتِ والانتصارِ على المخاطرِ ليُثبتَ اَنه ضَنِينٌ بالأرض التي انجبتهُ ومستحقٌ لها وقد رواها بأغلى دماءِ شبابِه ليصونَ وحدتَها وكرامتَها.
وبينَ ضفافِ الامةِ كلُّ يومٍ هو عيدٌ ما لم تُترَك فلسطينُ وحدَها ، او تُهدَرْ كرامتُها ، او تُهدى سيادتُها .. كلَّ يومٍ هو عيدٌ لاهلِ فلسطين ، ما دامت صرخةُ بنادقِهم هدارةً حتى يَحِقَّ الحقُّ ويَذهَبَ الكدر.
المصدر: قناة المنار