المح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مقابلة نشرت الاربعاء الى امكانية حل الخلاف الالماني التركي بشأن مسألة ابادة الارمن شرط ان تمضي برلين في جهودها الدبلوماسية الاخيرة.
وقال الوزير لصحيفة “دي فلت” “اذا مضت المانيا في جهودها الحالية سنفكر عندها” في الامر. قبل ان يضيف “لكن ان سعت المانيا الى اساءة معاملة تركيا، فهذا لن يحصل”، ردا على سؤال حول التوتر بين برلين وشريك اوروبا الرئيسي في ازمة الهجرة.
واثار مجلس النواب الالماني غضب تركيا عندما تبنى في 2 حزيران/يونيو قرارا اعتبر مجازر الارمن في 1915 ابادة بحقهم.
وردت تركيا بمنع النواب من زيارة قاعدة انجرليك في جنوب تركيا حيث يتمركز جنود المان في اطار التحالف الدولي لمكافحة الارهاب. بعد ان حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المستشارة انغيلا ميركل على اعلان تنصلها من هذا التصويت قالت ميركل الجمعة ان قرار البوندشتاغ ليس ملزما، وهو ما اكده المتحدث باسم ميركل ووزير الخارجية وما فسرته الصحافة على انه وسيلة لاستمالة انقرة لتغيير قرارها بشأن انجرليك.
وقالت ميركل الاحد بعد لقاء مع اردوغان على هامش قمة العشرين في الصين “اعتقد انه من الممكن خلال الايام المقبلة ان نتلقى انباء طيبة بشأن هذا الطلب المبرر تماما”.
ولكن اسباب الخلاف لا تزال عديدة اذ تهدد تركيا بالتخلي عن اتفاق الهجرة الذي اوقف تدفق المهاجرين الى اوروبا اذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة شنغن، مع رفضها اعتماد معايير اوروبية للحصول على ذلك.
واستاءت تركيا كذلك لمنع اردوغان من القاء خطاب عبر الفيديو خلال تظاهرة لانصاره في المانيا، ومن الانتقادات الموجهة اليها بعد توقيف عشرات الالاف في اطار حملة التطهير التي اعقبت انقلاب منتصف تموز/يوليو الفاشل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية