اعتبر السفير الايراني في موسكو كاظم جلالي “صفقة القرن” الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية بأنها مشروعا مثيرا للسخرية.
جاء ذلك خلال ندوة اقيمت الخميس عبر الفيديو كونفرانس برعاية السفارة الايرانية في موسكو وبمشاركة عدد من المسؤولين والمفكرين والشخصيات السياسية والثقافية والدينية من ايران وقرغيزيا وجمهورية اذربيجان، تم التاكيد فيها على استمرار طريق القدس، معتبرين الوحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود الاحرار في العالم بانه الطريق الوحيد لانقاذ الشعب الفلسطيني من ظلم وجور الكيان الصهيوني.
وقال جلالي، ان صفقة القرن التي طرحها ترامب مثيرة للسخرية لانه وفقا لها يتم تاسيس دولة فلسطين بالاسم فقط لانه لو اراد سكان شطريها التواصل معا فعليهم ان يعبروا من نفق او جسر ليس ضمن دولتهم من الناحية الجغرافية.
واضاف، انه ومن اجل خداع الفلسطينيين فقد وعدوهم بمنحهم 50 مليار دولار على مدى عدة اعوام للاستثمارات وليس من المعلوم اساسا هل سيتم منحهم هذا المبلغ ام لا .
واعتبر ان هنالك طريقين لحل قضية فلسطين احدهما صعب والاخر سهل، فالطريق الصعب هو تقوية المقاومة، والذي برهن انه الطريق الوحيد الناجع لمقارعة الكيان الصهيوني واعرب عن اعتقاده بأن الصهاينة ما زالوا يتطلعون الى توسيع كيانهم من الفرات الى النيل وان ما عرقل تحقيق احلامهم هو تيار المقاومة الذي جعلهم محاصرين في نفس الأراضي المحتلة.
وقال السفير الإيراني في موسكو ان الطريق الثاني هو المبادرة التي اقترحتها الجمهورية الإسلامية الايرانية وعلى لسان قائد الثورة الاسلامية والتي تقوم على مبدا الديمقراطية وحق الشعوب واصوات الشعب والمشاركة العامة .
وأوضح جلالي ان جميع سكان فلسطين الاصليين، مسلمين ومسيحيين ويهودا، بامكانهم وفق هذه المبادرة المشاركة في عملية ديمقراطية وانتخابات، ليقرروا بأنفسهم بشأن دولتهم وهيكلها ومستقبلها.
وأضاف ان هذه فكرة ديمقراطية تمامًا تستند إلى نظريات جديدة وإذا كان العالم يؤمن بالديمقراطية بصدق، فأعتقد أنها لا تجد أفضل من هذا الاقتراح ولا اكثر ديمقراطية منها لتسوية القضية الفلسطينية.
المصدر: وكالة فارس