ليس اقسى من تفلتِ الدولارِ المرعيِ الاجراءِ كما اظهرت التحقيقات، سوى التفلتِ اللبناني من اجراءاتِ السلامةِ من كورونا، الذي اعادَ رفعَ الخطرِ الى اعلى المستويات.ِ ثلاثٌ وستونَ اصابةً جديدةً رَفعت العددَ الاجماليَ الى الفٍ واربعٍ وعشرين، واَلزمت الجميعَ – حكومةً ومواطنينَ بسلوكٍ بديلٍ – وخصوصاً اننا على ابوابِ ايامِ عيدٍ نتمنى ان يجعلَه اللبنانيون سعيداً اِن اَحسنوا التصرفَ والاداء، ولم يَزيدوا على انفسِهم الاعباء..
في العبءِ الاقتصاديِ الذي يُرهقُ البلادَ والعباد، أزمةٌ باثقالٍ وموروثات، وجشعٍ ومزايداتٍ ومضاربات، لم تتَضح بعدُ مآلاتُها على انَ الجهودَ مستمرةٌ لتداركِ ما امكنَ رغمَ صعوبةِ الاحوالِ وكثرةِ المؤامراتِ التي لو رُصِدَ كلامُ ديفد شينكر وجوقتِه اليومية، لأوضحت حجمَ العدوانيةِ الاميركيةِ المسببةِ لمآسي اللبنانيينَ ولا تزال.
حكومةُ المئةِ يومٍ التي تقودُ سفينةً متهالكة، فيما مراكبُ الانقاذِ مفقودةٌ او معطلة ٌ كما قالَ رئيسُها حسان دياب، عَرضت اليومَ للبنانيينَ جردةَ المرحلةِ الاولى ضمنَ مسارٍ طويل، جردةٌ اوضحَ الرئيسُ دياب انها تأسيسيةٌ بُنيت على بنودِ خطةٍ اقتصاديةٍ قواعدُها الاساسُ تدقيقُ الماليةِ العامةِ وميزانيةِ المصرفِ المركزي، وإقرارُ تدابيرَ آنيةٍ وفوريةٍ لمكافحةِ الفسادِ، واستردادُ قطاعِ الخلوي، وغيرُها ضمنَ سلسلةٍ يَعرِفُ الرئيسُ الدياب كما قالَ أَنَ اللبنانيينَ ينتظرونَ ما هو أكثر، وهم يعانُونَ جراءَ ارتفاعِ سعرِ صرفِ الدولارِ الأميركي أمامَ الليرةِ اللبنانية، وتداعياتِ هذا الارتفاعِ على أسعارِ السلعِ الغذائيةِ والاستهلاكية.
وعليه كانَ الوعدُ بعلاجٍ عميقٍ وعنايةٍ شديدة، بل تأكيدٌ انَ الإجراءاتِ بدأت فعلياً، وأنَ حاكمَ مصرفِ لبنانَ وعدَ بالتدخلِ في السوق، لحمايةِ الليرةِ اللبنانيةِ ولجمِ ارتفاعِ سعرِ صرفِ الدولار.
ولحمايةِ فلسطينَ وقدسِها، والثباتِ على خطِّ تحريرِها تقامُ الفعالياتُ وتعقدُ العزائم ، على انَ الخامسةَ من عصرِ الغدِ موعدٌ معَ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصر الله، وعلى طريقِ القدسِ ستكونُ المواقفُ حولَ ابرزِ الاحداث.
المصدر: قناة المنار
