أصبحت البرازيل ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا والأولى في أمريكا اللاتينية، ففي غضون 72 ساعة فقط قفزت من المرتبة السادسة إلى المرتبة الثالثة عالميا بالإصابات.
وللمرة الأولى تتخطى حصيلة الوفيات اليومية جراء الفيروس، في البرازيل، عتبة الألف وفاة، إذ سجلت 1179 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 17.971، علما أن الرقم القياسي السابق في هذا البلد يعود إلى 12 مايو الجاري حين سجلت وفاة 881 مصابا خلال 24 ساعة، أما عدد المصابين بفيروس كورونا فبلغ الأربعاء 271.628.
ويرى خبراء أنه إذا استمر هذا الاتجاه التصاعدي في أعداد الوفيات خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن البرازيل، البلد الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية بالفيروس، ستشهد مرحلة يتسارع فيها تفشي الوباء وصولا إلى الذروة المتوقع بلوغها بحسب خبراء في مطلع يونيو.
كما يعتبر خبراء أن أعداد الإصابات والوفيات المعلن عنها هي أقل بكثير من الحقيقة بسبب عدم إجراء ما يكفي من الفحوصات المخبرية، وأن العدد الفعلي للمصابين قد يكون 15 مرة أكثر من الرقم الرسمي.
وعلى غرار البرازيل، شهدت تشيلي تسارعا لانتشار العدوى، مع تجاوزها عتبة الـ50 ألف إصابة و544 وفاة، وتزامن ذلك مع اندلاع أعمال شغب في العاصمة سانتياغو.
وفي مؤشر مثير للقلق على تفاقم الضغوط الاقتصادية، نشرت سلطات تشيلي، جنودا على أطراف عاصمتها سانتياغو التي تشهد إغلاقا بعدما اندلعت صدامات مع متظاهرين غاضبين من نقص الغذاء وخسارة الوظائف.
وفي سياق متصل، دفع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في أمريكا اللاتينية بعض المناطق إلى تعليق خططها لتخفيف القيود، كما هو الحال في كوردوبا ثاني مدن الأرجنتين، التي تراجعت عن خطتها لتخفيف تدابير الإغلاق جراء ارتفاع عدد الإصابات.
المصدر: وكالات