توجه الأمين العام لـ”رابطة الشغيلة” النائب السابق زاهر الخطيب، في تصريح لمناسبة “ذكرى السابع عشر من أيار المشؤوم”، ب”تحية الإجلال والإكبار لجميع شهداء المقاومة وأبطالها، ولأهلنا المقاومين في الجنوب والبقاع الغربي، وعلى كل حبة تراب من أرضنا انتفض أهلها ضد الصهاينة الغزاة الغادرين، وفي مجابهة القوات الأميركية والأطلسية”.
وخص بالتحية “شركاء تلك المرحلة الناصعة من تاريخ شعبنا، زميلي المناضل الأخ نجاح واكيم والأخ المناضل جار الرضى الصديق العزيز دولة الرئيس نبيه بري، وجميع مناضلي حركة امل وطلائع مجاهدي حزب الله، وسائر المقاومين من جميع الأحزاب والقوى الوطنية اليسارية والعروبية والقومية والناصرية وخصوصا حركة المرابطون بقيادة الأخ ابراهيم قليلات، الذين ساهموا جميعا في معركة اسقاط اتفاق الذل والعار، وأخص بالتحية الرئيسين الكبيرين الراحلين سليمان فرنجية ورشيد كرامي والأخ الشهيد مصطفى معروف سعد”.
وقال: “بالمقاومة الشعبية والمسلحة أسقطنا اتفاق الذل والعار، وبسواعد المقاومين الأبطال طردنا الاحتلال الصهيوني عن أرضنا، ودحرنا القوات الأجنبية الداعمة للعدو عن شواطئنا، فتهاوى نظام الدمى العميل الذي كان شرطي العار ووصي حراسة الهيمنة الصهيونية الاستعمارية على لبنان”.
أضاف: “وقد شاءت تلك اللحظة التاريخية، أن أتشرف بتمثيل كل مقاوم حر أصيل في شعبنا، وأن أرفع صوت أحرار أمتنا في رفض اتفاق الذل- العار الذي أسقطناه معا بعد انتفاضة السادس من شباط، لنواصل الكفاح لاستكمال التحرير مع المقاومين الذين هم الطليعة المناضلة لتحرير بلادنا”.
واعتبر انه “بعد الإنجازات التي حققنا في معارك التحرير، وبالدماء والتضحيات السخية التي بذلها شعبنا، ها نحن، اليوم، نواجه خطة استعمارية جديدة لجعل لبنان محمية صهيونية، ولتركيع بلادنا والنيل من مقاومتنا البطلة باستثمار الانهيار الاقتصادي والمالي لفرض إذعان جديد لشروط الوصاية الأميركية الغربية على لبنان، والنداء الخلاصي للإنقاذ الوطني أن نهب جميعا موحدين لمنع تلك الوصاية، ولتعزيز التوجه شرقا في إعادة البناء الوطني بما يصون التضحيات ووصايا الشهداء، ويحقق مصالح الشعب والوطن عبر الشراكة مع محيطنا القومي بدءا من الشقيقة سوريا التي جبلت دماء أبناء جيشها العربي مع دماء أبناء جيشنا اللبناني والمقاومين على أرض لبنان العربي، وكذلك عبر الشراكة مع العراق الشقيق والشقيقة إيران وصولا إلى “شرق أوسط جديد جوهره المقاومة”، على حد قول الرئيس المقاوم بشار الأسد”.
وقال ان “موجب الوفاء لدماء شهدائنا وعظمائنا، يقتضي منا أن ننهض بروح المقاومة ذاتها الغيفارية والخمينية، روح الثوريين الذين لا يموتون أبدا، بل هم في أذهاننا وفي ضمير التاريخ خالدون، بروحهم الثورية نكافح لتمزيق صكوك الهيمنة والوصاية، تماما كما مزقنا صكوك العار والخيانة التي وقعت في 17 أيار 1983”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام