حذّرت سلطات ولاية نيو هامبشاير الأميركية، السكان المحليين، من استخدام الميكرويف في محاولة لتعقيم الكمامات ضد فيروس كورونا المستجد. ونشر مكتب الحرائق صورتين لأقنعة متفحمة على صفحته على “فيسبوك”، وقال إنها جاءت من سكان حاولوا طهي كماماتهم لتعقيمها.
كما حاول أشخاص آخرون غلي أقنعتهم في قِدر كبيرة أو في غسالة الأطباق وحتى في آلة طبخ الأرز.
ووجد بعض الباحثين أن الحرارة العالية يمكن أن تقصّر من عمر الفيروس الجديد، خصوصاً أن الفيروسات التاجية السابقة، مثل السارس، لا تحب الحرارة.
وأشارت إحدى الدراسات، التي نشرت في دورية “لانسيت”، أن الفيروس SARS-CoV-2 استمر لمدة أسبوعين في أنبوب اختبار بدرجة حرارة 39 درجة فهرنهايت، لكن مع درجة حرارة 99 درجة فهرنهايت، استمر الفيروس لمدة يوم واحد فقط.
ووجدت الأبحاث التي أجريت على فيروسات تاجية أخرى أن الحرارة تقصر من عمر الفيروس. وكشفت دراسة نشرت في دورية عدوى المستشفيات أن القفزة من 68 درجة إلى 86 درجة فهرنهايت قلّصت مقدار الوقت الذي استمر فيه فيروس السارس على الأسطح إلى النصف.
لكن هذا لا يعني أن المَيكرويف أكثر فعالية من الماء الساخن، يقول موقع “إنسايدر”، إذ من المحتمل أن يحرق القناع أو يتم طهيه أثناء هذه المحاولات.
يجب غسل الكمامة بشكل روتيني، ويجب على الأشخاص توخي الحذر عند التعامل مع الكمامات التي تم استخدامها بالقرب من أشخاص آخرين، وعدم لمس أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم، وغسل أيديهم.
ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض الأميركي، يجب أن يكون وضع كمامة من القماش في الغسالة كافياً لتعقيمها.
واقترح مدير مختبر التنظيف في معهد التدبير المنزلي أن أقنعة الوجه يجب غسلها بالماء الساخن في الغسالة وتجفيفها على حرارة عالية، في حين أن الأقنعة الأكثر حساسية قد تتطلب الغسل باليدين والصابون.
والمفتاح هو استخدام الماء الساخن، لأن الفيروسات لا يمكن أن تعيش إذا تعرضت لماء ساخن. وتوصلت الأبحاث السابقة إلى أن تسخين المياه حتى 140 درجة فهرنهايت كان فعالاً في تدهور معظم الفيروسات.
وعند غسل الكمامة، استخدموا منظفاً يحتوي على مبيض أو أي مكونات نشطة أخرى، للتأكد من أنكم قد قتلتم أي ميكروبات قد تكون موجودة على القناع.
وقال داريل سبورلوك، مدير مركز القيادة لأبحاث تعليم التمريض في جامعة ويدنر، لـ”فيلادلفيا انكوايرر”: “تغيير أو غسل قناع من القماش يجب أن يتبع نفس روتين الملابس الداخلية”، “قم بتغييرها يوميًا وعندما تتسخ”.
المصدر: العربي الجديد