جرحٌ يُعمِّقُ جرحاً ، ونكبةٌ فوقَ نكبة، والفلسطينيون على طريقِ الصبرِ والعملِ بكثيرٍ من الاملِ بفرجٍ يرونَه قريبا، وإِن يعملُ الصهاينةُ وبعضُ المتآمرينَ لكي يكونَ بعيدا..
اثنانِ وسبعونَ عاماً على نكبةِ فلسطين، واهلُها عندَ ثابتةِ النضالِ والكفاح، يُحيُونَ الذكرى الاليمةَ بما اُوتُوا من عزيمة، واِن منعت كورونا مسيراتِ العودةِ هذا العام، فقد احياها الفدائيون بسكينٍ محكمٍ او عمليةِ دهسٍ متنقة، وحتى حجراً من منبتِ صخرِ جنين، مؤكدينَ للاحتلالِ ورعاتِه وادواتِه، انَ فلسطينَ وقدسَها على طريقِ التحريرِ مهما كثُرت صُكوكُ البيعِ المزورةُ من دونالد ترامب وادواتِه العربية، وعلَت صيحاتُ التطبيعِ الغادرة، التي ستَخفِتُ صاغرةً امامَ الارادةِ الفلسطينية..
في لبنانُ المنكوبُ بجائحةٍ وبائيةٍ واخرى اقتصادية، لم تَخفِت الاصواتُ المشوِّشةُ ولم تَصغُرِ الهوامشُ السياسيةُ المتشعبةُ في كلِّ شيء، فيما الحكومةُ تسعى ما امكنَها لا سيما وزارةُ الصحةِ لتطويقِ كورونا وسدِّ ايِّ منفذٍ قد تخترقُه لمعاودةِ الانتشار، ولهذا كانت اجراءاتُ الاقفالِ العامِّ كما قالَ الوزيرُ حمد حسن الذي طمأنَ الى اننا ما زلنا في المرحلةِ الثالثةِ ولم ننزلق الى الرابعةِ بفعلِ التعاونِ المجتمعي، على انَ تقييمَ الحالِ سيكونُ الأحدَ المقبلَ ليبنى على الشيء مقتضاه..
قضائياً ما زال خيطُ الدولارِ الذي اوصلَ المدعيَ العامَّ الماليَّ القاضي علي ابراهيم الى مصرفِ لبنانَ يَتمدّد، وبعدَ توقيفِ مديرِ النقدِ والتسليفِ في المصرفِ مازن حمدان واحالتِه الى قاضي التحقيق في بيروت، كشفَ انَ ما كانَ يقومُ به تمَّ بعلمِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ رياض سلامة. فالى اينَ ستصلُ التحقيقات؟
المصدر: قناة المنار