أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الإثنين استقالة اثنين من مستشاريه بعد توجيه حكومة الرئيس نيكولاس مادورو اتهامات اليهما بالتورط في محاولة “غزو” فاشلة للبلاد بواسطة مرتزقة.
وأكد بيان صادر عن مكتب غوايدو استقالة “الخبير الاستراتيجي خوان خوسيه رندون والنائب سيرجيو فرغارا” من مهامهما الاستشارية.
ويحاول غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الإطاحة بمادورو الذي أعيد انتخابه رئيسا عام 2018 ، لكن مادورو يتمتع بدعم القوات المسلحة التي أحبطت محاولة “الغزو” من قبل مجموعة من المرتزقة قبل نحو اسبوع.
وتم اعتقال 45 شخصا لتورطهم المفترض في هذه العملية الفاشلة التي تضمنت انزال مسلحين يومي 3 و4 أيار/مايو على شاطئ ماكوتو، القريب من كراكاس على الساحل الكاريبي.
وفي 3 أيار/مايو، قتل ثمانية أشخاص كانوا يشاركون في المحاولة في اشتباكات مع القوات الفنزويلية.
ومن بين المعتقلين جنديان أميركيان سابقان هما لوك دينمان (34 عاما) وآيرن بيري (41 عاما)، وجهت إليهما تهم “الإرهاب والتآمر وتجارة الأسلحة الحربية”، ويواجهان السجن 30 عاما في حال إدانتهما.
وقبل غوايدو استقالة رندون، مستشاره الاستراتيجي العام، والنائب فرغارا “مفوضه الرئاسي” في إدارة الأزمات، وفق البيان.
واتهم مادورو الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتدبير عملية الغزو المفترضة،وزعيم المعارضة غوايدو بالتواطؤ معه.
وأفاد النائب العام الفنزويلي ويليام صعب الجمعة أن مذكرتي توقيف صدرتا بحق رندون وفرغارا الفنزويليين المتواجدين في الولايات المتحدة.
وأكد رندون في حوار مع شبكة “سي إن إن” بأنه وقع عقدا مع شركة “سيلفر كورب يو إس أيه” الأمنية التي يملكها جوردان غودرو، الذي طالب النائب العام ايضا باعتقاله.
وأقر غودرو، الجندي السابق في العراق وأفغانستان عبر تسجيل مصور بوجود عملية، مشيرا إلى أن المعارضة الفنزويلية أبرمت عقدا مع شركته.
وفي خطاب استقالته، اتهم رندون حكومة مادورو بـ “تحريف” العقد، واصفا الأمر بأنه “تلاعب” يهدف الى تحويل الانتباه عن الانهيار الاقتصادي للبلاد.
ووصف غوايدو العقد بأنه “مزيف”، معتبرا أن النظام الفنزويلي يبحث عن “أعذار” لاعتقاله، لكن حتى الآن لم يصدر النائب العام أي مذكرة اعتقال بحق غوايدو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية