كأنَ الارقامَ التي تتأرجحُ يومياً في عدّادِ اصاباتِ فيروس كورونا تعيدُنا الى مؤشراتٍ غيرِ مشجعة ، او تضعُنا امامَ تمديدٍ لوقتِ المواجهةِ باجراءاتٍ مكررةٍ من نقطةِ الصِفر .
ثلاثَ عشرةَ اصابةً اليومَ رَفعت عددَ الاصاباتِ الى ثمانِمئةٍ وتسع ، ما اثارَ جدياً مخاوفَ من الخروجِ من دائرةِ الاطمئنانِ الذي سادَ منذُ اسابيعَ والاقترابِ من ملامسةِ الالفِ اصابة. امامَ هذا الواقع ، والتزاماً بالمسؤوليةِ الانسانيةِ والوطنية ، يتجهُ وزيرُ الصحةِ حمد حسن للطلبِ من الحكومةِ اقفالَ البلدِ ليومين ، كاشفاً عبرَ المنار انَ اجتماعَ اللجنةِ الوزاريةِ الخاصةِ بكورونا اليومَ في السرايِ اَقرَّ تخفيضاً في عددِ الوافدينَ من الخارجِ في المرحلةِ الثالثة ، لان المصابينَ الجددَ هم ممن خالطوا المغتربينَ الذين لم يَلتزموا الحجرَ الصِحي..
على الخطِّ المعيشيِّ والاصلاحي، خُططُ الحكومةِ على مِحكِ الاختبارِ ابتداءً من الاسبوعِ المقبل . اولاً، الخطةُ الانقاذيةُ وتحدي السقوفِ الزمنيةِ للانطلاقِ والتبلور. وثانياً، خطةُ مكافحةِ الغلاءِ وحمايةِ المستهلكِ التي حضرت على طاولةِ التنسيقِ بينَ وزيرِ الاقتصادِ راوول نعمة والمحافظينَ في محاولةٍ لتحديدِ ادوارِ البلدياتِ والاتحاداتِ وحجمِ صلاحياتِها والامكاناتِ المتوافرةِ والنتائجِ المتوقعة، كما قالَ نعمة للمنار.
الاكيدُ انَ تطويقَ النتائجِ الخطيرةِ لفلتانِ الاسعارِ مطلوبٌ باِلحاح ، ولكنَ معالجةَ الاسبابِ هي الاولويةُ بينَ وقفِ الاحتكار ، والتلاعبِ بصرفِ الدولارِ وتركِ الاسواقِ على غاربِها.
وكي لا نُغفِلَ انجازاتٍ تَحققت ، ونقلاً لحمايةِ القطاعِ الخلوي الى مستوياتٍ ارفعَ واصلح ، اجتماعٌ في وزارةِ الاتصالاتِ يومَ الاثنينِ ينقلُ استعادةَ هذا القطاعِ الى مرحلةٍ انتقاليةٍ ويمهدُ لوضعِ دفترِ الشروطِ الجديد.
المصدر: قناة المنار