بلا موعدٍ جديدٍ انتهت جلسةُ عين التينة الحوارية، مع معرفةِ جميعِ اللبنانيينَ انهم لا يملكونَ ترفَ الاختيارِ بديلاً عن الحوار ..
عند معبرٍ سياسيٍ ضيقٍ عَلِقَت طاولةُ المتحاورين، وباتَ الجميعُ امامَ مسؤوليةِ اخراجِها دونَ اصابةِ ايٍ من مكوناتِها..
وحتى تستوي المخارجُ والحلولُ فاِنَ المأمولَ ألاّ يرتفعَ منسوبُ الاَزَماتِ قبلَ ابتكارِ العلاجات..
في سوريا اثبتَت العلاجاتُ الميدانيةُ نَجاعَتَها؛ أكملَ الجيشُ السوريُ وحلفاؤهً اقتلاعَ الارهابيينَ من تلةِ المقالعِ والمشرفة، وكتيبةِ الدفاعِ الجويِ في حلب، مُحكِما اقفالَ الثَغرةِ التي أحدثوها باتجاهِ الراموسة، ومبدِداً أحلامَهُم بفكِ الحِصارِ عن مسلحيهِم في حلب الشرقية.. اما المحادثاتُ الروسيةُ الاميركيةُ فلم تستطِع بعدُ فكَ شيفرةِ الحلولِ التي يَزيدُ من صعوبتِها على الاميركي انجازاتُ الجيشِ السوري..
فاجعةُ منى كانت عنوانَ رسالةِ الامامِ السيد علي الخامنئي بمناسبةِ موسمِ الحج، وحُجةً على العالمِ الاسلامي الذي لا زالَ يعيشُ تحتَ وطأَةِ هذه الفاجعة التي تسببت بها الادارةُ السعوديةُ السيئةُ للحج، داعياً سماحتُهُ الى التفكيرِ الجادِّ بحلٍّ لإدارةِ الحرمينِ الشريفين..
وحولَ تصرفاتِ الساسةِ في السعودية حِيالَ الصهاينةِ وأمريكا، راى الامامُ الخامنئي اَنَها عارٌ على العالمِ الإسلامي، متَّهِماً السلطات السعودية بإثارةِ الفتنِ وتوريطِ العالمِ الإسلاميِ بحروبٍ داخليةٍ وتأسيسِ وتجهيزِ الجماعاتِ التكفيرية، وإغراقِ اليمنِ والعراقِ وليبيا والشامِ وغيرِها من البلدان بسيلٍ من الدماء.