أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن ما ذكره الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن إحباطه مؤامرة “لغزو” بلاده شارك فيها مواطنان أميركيان اعتقلتهما كراكاس هو مجرد “ميلودراما” و”حملة تضليل ضخمة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على الاتهام الذي وجهتهه كراكاس لواشنطن بالتآمر للإطاحة بنظام الرئيس الاشتراكي إن “هناك حملة تضليل ضخمة يقوم بها نظام مادورو، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقائق والدعاية”، مضيفاً “نحن نعمل على الحصول على مزيد من المعلومات، بما في ذلك تلك المتعلقة بأنشطة المواطنين الأميركيين اللذين أعلنت السلطات الفنزويلية اعتقالهما”.
وتابع “سندرس أيضا من كثب دور نظام مادورو في هذه الميلودراما، ولا سيما الدور المهم جدا الذي يؤديه جهاز الاستخبارات الكوبية في فنزويلا”، مشدداً على أن “مادورو وشركاءه معروفون بأكاذيبهم وتلاعباتهم”، داعياً إلى عدم أخذ كل ما يصدر عن السلطات الفنزويلية على محمل الجد”، مؤكدا أن “ما هو مؤكد” بالنسبة لبلاده هو أن فنزويلا “تستخدم هذا الحدث لتبرير قمع متزايد”.
وأضاف أن “هذه الأحداث” تأتي بعد وقت قصير من “مذبحة محتجزين” وقعت خلال تمرد حصل في سجن في غرب فنزويلا وأسفر عن مقتل 47 شخصا وإصابة 75 آخرين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد الثلاثاء أن “لا علاقة” لإدارته بما أعلنه مادورو عن إحباط محاولة “غزو” اعتقل إثرها 15 شخصا بينهم أميركيان.
وقدم مادورو عبر شبكة “في تي في” التلفزيونية العامة الأميركيين على أنهما “عضوان من جهاز أمن” ترامب. وعرض جواز سفري الموقوفين على أنهما لوك دينمان (34 عاما) وآيرن بيري (41 عاما).
وكانت النيابة العامة الفنزويلية اتهمت في وقت سابق الإثنين غوايدو بتجنيد “مرتزقة” من أموال النفط المجمدة بسبب العقوبات الأميركية للإعداد لعملية “غزو” للبلاد من طريق البحر.
وقال المدعي العام طارق وليام صعب للصحافيين إن “مرتزقة” وقعوا “عقودا” بقيمة 212 مليون دولار عبر المال “المنهوب” من شركة النفط الحكومية “بي دي في اس ايه” و”حسابات (لكراكاس) مجمدة في الخارج”، متهما عسكريا أميركيا سابقا يدعى جوردان غودرو بإبرام هذا العقد.
ورفض غوايدو الإثنين هذه الاتهامات نافيا أي علاقة له بغودرو، وفتحت النيابة تحقيقات عدة بحق غوايدو الذي اعترفت به نحو 60 دولة في مقدمها الولايات المتحدة. رئيسا انتقاليا لفنزويلا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية