هل هي خطةُ الحكومةِ الاقتصادية، ام لهيبُ الازمةِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ وتداعياتِها الميدانية، من حرَّكَ المياهَ السياسيةَ الراكدة، وهدَّأَ تلك المضطربة، فعادَ التواصلُ السياسيُ بفاعليةٍ لمعالجةِ الملفاتِ بمسؤولية.
وعلى مرمى ساعاتٍ من لقاءِ قادةِ الكتلِ النيابيةِ في بعبدا بدعوةٍ من رئيسِ الجمهورية، اعلنَ رئيسُ الحكومةِ من بعبدا أنَّ العلاقةَ مع رئيس مجلس النواب ممتازةٌ وستبقى، فيما حضرَ رئيسُ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل الى عينِ التينة مجرياً لقاءً وصفَه بالممتازِ معَ الرئيس نبيه بري، امتدَ لساعةٍ ونصفِ الساعة.. لقاءٌ عنوانُه التشاورُ والتنسيقُ على طريقِ التشريعِ الذي تحتاجُه الخطةُ الحكومية من مجلسِ النواب، وضمنَ عنوانِ تظافرِ الجهودِ في محاولةٍ للانقاذ..
ومن هنا كان تفسيرُ رئيسِ الحكومةِ حسان دياب للقاءِ بعبدا غداً، بانَ الرئيسَ عون يهدفُ الى انْ يكونَ مجلسُ النوابِ شريكاً في هذه الخطة، وأن تساهمَ الكتلُ السياسيةُ في ورشةِ الإنقاذ، لأنَ هذه الورشةَ تحتاجُ إلى تكاتفٍ وطني..
واستكمالاً لخطةِ الانقاذِ الوطني من كورونا، التي حَققت نتائجَ استدعت اشاداتٍ عالمية، كانَ القرارُ الحكوميُ اليومَ تمديدَ التعبئةِ العامةِ اُسبوعينِ اضافيين..
امّا الانجازُ الحكوميُ في جلسةِ بعبدا الحكوميةِ فكانَ قرارَ استعادةِ إدارةِ قطاعِ الخلوي الى وزارةِ الاتصالات، واستكمالَ البتِ بالنقاطِ الاصلاحيةِ لمكافحةِ الفسادِ واستعادةِ الأموالِ المنهوبة..
امّا ناهبو جيوبِ الفقراءِ من تجارٍ متفلتينَ برفعِ الاسعار، فقد خُصِّصَت لهم جلسةٌ الخميسَ المقبل، بعدَ حديثِ رئيسِ الجمهوريةِ بأنَ جنونَ الاسعارِ تخطى المقبول، ولا بدَّ من اجراءاتٍ سريعةٍ تعيدُ الانتظامَ وتُفَعِّلُ المراقبة..
المصدر: قناة المنار