توقف النائب السابق اميل لحود في تصريح عند “الكلام الذي يتردد في الفترة الأخيرة عن الاقتراب من تسوية دولية حول سوريا، في حين أن الحقيقة التي يسعى البعض الى تجاهلها هي أن فريقاً انتصر في سوريا، من خلال قدرته على الحسم في الميدان ومواجهته لأكبر مؤامرة دولية شاركت فيها دول عظمى، بتسهيل وتواطؤ من بعض العرب من جهة، وإدارته السياسية للأزمة من جهة أخرى”.
ولفت إلى أن “دمشق وحلفاءها، وفي طليعتهم المقاومة، هم من سيفرضون الحل، بعد صمود شعب سوريا وجيشها وخصوصا، رئيسها الذي تصدى للارهاب بمختلف وجوهه، في ظل التصدع الذي بدأ يظهر في الفريق الآخر وكانت أبرز مؤشراته محاولة الانقلاب في تركيا، وما تبعها من تغيير في المواقف”.
ودعا لحود من يصر على التعامي عن قراءة الواقع الى تذكر مقولة “أيام الأسد معدودة التي رفعها كثيرون، في الغرب والشرق وحتى في لبنان، والى التأمل في انتقال المعارك من داخل اليمن الى الداخل السعودي الذي بات عرضة لسقوط الصواريخ”.
وأضاف “سبق أن حذرنا، منذ سنوات، من أن الإرهاب الذي يغذونه، تمويلا وتسهيلا وتدريبا أحيانا، سينقلب عليهم وسيتمدد الى دولهم، وهذا ما حصل عبر الاعتداءات الإرهابية في بلجيكا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وحذرنا من أن التدخل في شؤون الدول الأخرى سينقلب على المتدخلين، وهذا ما حصل ويستمر، ونحذر اليوم من أن التعامي عن قراءة الواقع الجديد في المنطقة سيوقع لبنان في مصائب أين منها تلك التي أوقعتنا فيها سياسة النأي بالنفس”.
وأشار إلى أنه، “في مقابل الصورة الإقليمية والدولية التي تنقشع أكثر فأكثر، تسيطر في الداخل اللبناني صورة النفايات التي عادت للتراكم في الشوارع تأكيدا على فشل هذه السلطة السياسية التي لا تبرع إلا في إبرام الصفقات المشبوهة، وتوقيع العقود التي تفوح منها رائحة أنتن من تلك التي تخرج من جبال النفايات في الكثير من المناطق”.
ولفت النائب لحود الى انه “بعد أن عمت المهرجانات صيف لبنان، وصلنا في ختامه الى مهرجان النفايات التي تحييها هذه السلطة الفاشلة، وما دمنا نتحدث عن المهرجانات، فلا بد من التوقف عند المهرجان الذي أحياه وزير العدل المستقيل للتذكير أشرف ريفي الذي خرج ليزايد على دماء الشهداء الذين سقطوا على أرض طرابلس، والذين انضموا الى الشهداء الذين سقطوا في المدينة نتيجة الاشتباكات التي استمرت أشهرا وجولات وكان لنجم المهرجان بصماته عليها”.
وسأل لحود المتسابقين لتوجيه الاتهامات في قضية تفجير المسجدين “هل سترشحون من ارتكب هذه الجريمة الى رئاسة الجمهورية بعد سنوات، تماما كما فعلتم مع مرتكب جريمة تفجير رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، ابن طرابلس؟ وهل سنرى الاندفاع نفسه لوزير العدل المستقيل للكشف عن الجهات التي تقف وراء جريمة التفجير في جبل محسن؟ وهل تبلغ حماسته العدلية حد الكشف، بالأسماء، عن المتورطين في قضية الباخرة لطف الله 2 وعن الجهة التي كانت ستستفيد من المتفجرات والأسلحة والذخائر التي كانت على متنها؟ أم أننا أصبحنا، في زمن التكفير، أمام شهداء حرام وشهداء حلال؟”.