صرّح الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن فيروس كورونا غيّر نمط الحياة، كونه يستوجب التباعد الاجتماعي على العكس من الحياة الطبيعية المبنية على التجمع. وخلال اجتماعه السبت مع مجموعة من الناشطين في القطاع الاقتصادي في البلاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، لفت روحاني إلى أن “فيروس كورونا يمثل مشكلة نواجهها، فضلا عن أننا نواجه الحظر ولا يمكننا ان نحصل على قرض ولا إقرار تبادل مصرفي”وقال إن “جميع الحكومات تواجه اختبارا كبيرا في كيفية إدارة موضوعي الصحة والإقتصاد بشل متزامن، فهناك فرق شاسع بين الدولة التي يكلف فيها علاج المصاب بكورونا 1000 دولار في الليلة الواحدة، ويخصصون 4 آلاف دولار له، مع الدولة التي يعالج فيها المصابون بكورونا مجانا، ففي هذا المجال هناك ضغط كبير على عاتق الحكومة”.
ولفت روحاني إلى أهمية مشاركة الشركات المعرفية في مجال مكافحة كورونا، وقد أنجزت خطوات جيدة في هذا المجال، قائلاً إن جميع احتياجاتنا من أجهزة التنفس الإصطناعي قد تمت تغطيتها في الوقت الحاضر، كما حققنا انجازا كبيرا بصنع أجهزة المفراس (الاشعة المقطعية) والمواد المطهرة وكمامات N95″. واشار الى تضحيات الشريحة الطبية في مكافحة فيروس كورونا، قائلاً إن إنجازا عظيما قامت به الشريحة الطبية وجميع المؤسسات المسؤولة.
واوضح انه “تم منح ترخيص لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة بأن المصانع يمكنها ان تصدر الفائض من إنتاجها، وهذا أمر هام بأن نتحول خلال شهرين من وضع الاحتياج الى وضع التصدير في المنتجات والمسلتزمات الطبية، وبالطبع ما زالت لدينا احتياجات لبعض المستلزمات الطبية ويمكننا ان نمضي خطوة بخطوة لحل مشكلاتنا.” واشار الى ان “الكثير من الاعتمادات الدولية كانت جاهزة لتسليمها الى ايران قبل الحظر وكانت ارقام الاعتمادات تشير من 10 الى 30 مليار دولار وكانت بنوك العالم قد تعهدت بوضع هذه الاعتمادات تحت تصرف ايران لتنفيذ مختلف المشاريع ولكن هذه الاتصالات انقطعت مع الحظر”، وقال، إنه “حينما ينقطع اتصالنا مع بنوك العالم ويمارس الضغط على اقتصادنا وصادراتنا وعلاقاتنا البنكية فهو يعد مشكلة كبيرة، والآن اضيفت اليها مشكلة كبيرة اخرى وهي فيروس كورونا”. ولفت روحاني ايضاً الى ان ايران “تضررت ايضا من تطورات السوق النفطية ولكن اقل من الاخرين”.
المصدر: ارنا