من يدفعُ بالبلدِ الى الانهيارِ ثُم الانفجار، ولمصلحةِ من؟ وهل يظنُّ المتذاكونَ على اللبنانيينَ لعقودٍ من الزمنِ انهم بمنأىً عن التداعياتِ اِن اكملوا مسيرةَ الانهيارِ المرعيةَ الاجراء؟ ام انهم قادرون على اعادةِ عقاربِ الساعةِ الى الوراءِ للاستثمارِ بنزفِ الليرةِ وجوعِ الفقراءِ للبناءِ في ميادينِ السياسةِ والاقتصاد؟
لقد فاقَ خطرُ سعرِ صرفِ الدولارِ اليومَ الذي لامسَ الاربعةَ آلافِ ليرةٍ لبنانيةٍ وباءَ كورونا، وباتت جنايةُ المتورطينَ – كلِّ المتورطين – بلعبةِ الصرفِ أشدَّ فتكاً من الجائحةِ نفسِها..
ولانَ الوقتَ لا يسمحُ للمداراةِ فانَ الجميعَ مسؤولٌ والجميعَ معنيٌ بوقفِ النزفِ السريعِ للعملةِ والاقتصادِ الوطنيين، ومن ثَمَ العملُ على ايجادِ الحلولِ بلغةِ المنطقِ والعقلانيةِ لا النكاياتِ والمزايداتِ السياسية..
وان كان الحاكمون للماليةِ العامةِ عاجزونَ فليعترفوا، واِن كانوا متواطئينَ فليَكُفُّوا، فاللعبةُ يجبُ ان تنتهي، والناسُ واقفونَ على ابوابِ الشهرِ الكريمِ حيثُ التجويعُ جريمةٌ والدعاءُ مستجاب ..
وبلغةِ الاوجاعِ الانسانيةِ لا الخطاباتِ الشعبويةِ فانَ ساعاتٍ حرجةً تمرُ بها البلاد، فلْيَعِ الجميعُ الى اينَ يأخذونَها..
الحكومةُ التي تقفُ على ابوابِ جلسةٍ مهمةٍ غداً ستتبعُها مواقفُ جريئةٌ وحاسمةٌ كما وَعَدَت ، استقبلَ رئيسُها اليومَ الوزيرَ السابقَ علي حسن خليل موفداً من الرئيسِ نبيه بري وتمَ التداولُ في جلسةِ مجلسِ النوابِ بالامسِ والقوانينِ التي أُقِرَّت ومشاريعِ القوانينِ التي تمَ تأجيلُها..
اقليمياً لم يمرَّ التأجيجُ الاميركيُ للتوترِ في الخليجِ من دونِ ردٍّ ايراني، حيثُ حذرَ قائدُ الحرسِ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ الولاياتِ المتحدةَ الاميركيةَ من ايِّ حماقة، متوعداً بردٍّ مباشرٍ وقاطعٍ على أيِّ تهديدٍ لامنِ بلادِه ومصالحِها القوميةِ في مياهِ الخليج ..
وفي فضاءِ الخليجِ ما زالَ القمرُ الصناعيُ العسكريُ الايرانيُ نور يدورُ ضمنَ مسارِه الطبيعي، واضعاً الصهاينةَ والاميركيينَ وكلَّ اعداءِ ايرانَ في وضعٍ غيرِ طبيعيٍ بعدَ الانجازِ الذي حققتهُ الجمهوريةُ الاسلامية..
المصدر: قناة المنار