حيت هيئة التعليم العالي في حزب الله في بيان، الأساتذة وتمنت لهم وللبنانيين العافية والسلامة، سائلة الله أن “يجنبهم ولبنان المعاناة والمخاطر في هذه الظروف التي يعاني منها العالم حاليا”.
وأضافت “انطلاقا من عظمة ونبل رسالة التعليم وهي رسالة قد حثت عليها الأديان السماوية ورسخها الأنبياء والأولياء، ومن خلالها ترتقي البشرية ويسمو الإنسان ويغتني الفكر، وحيث أننا نمر في مرحلة استثنائية مع انتشار وباء الكورونا عالميا، وبالاستفادة من ثورة التكنولوجيا في مختلف ميادين الحياة، وحيث أن الجامعات كافة في العالم لجأت إلى اعتماد التقنيات التعليمية المتطورة في التعليم عن بعد، وبما أننا أصحاب رسالة إنسانية تستهدف سمو الإنسان ورفعة أخلاقه، وانطلاقا من المسؤوليات الشرعية والإدارية الملقاة على عاتق الجميع، وحيث أن الجامعات قد أقرت حقوق المتعاقدين بآلية تنصفهم في الإطار الذي كانوا قد قبلوه ومضوا في تنفيذ مندرجاته، وعلى الرغم من العثرات الفنية التي تصادفنا في هذا المجال، فإن هذه الاعتبارات مجتمعة تدفعنا كأساتذة إلى تحمل المسؤولية وابتكار الوسائل والأساليب التي تعمل على إنقاذ العام الجامعي، وتخفف ما أمكن من الخسارة على طلابنا الأعزاء، وتحثنا على الانخراط لمن لم يبدأ بعد بالعملية التعليمية عن بعد”.
وأكدت دعمها وتبنيها الكامل لحقوق الأساتذة، لافتة إلى أنها “تتطلع لأن يحمل الأساتذة الهم التربوي بأرقى درجات المسؤولية والثبات في رسالتهم التربوية الإنسانية، بنفس القدر الذي يحملون تجاه القضايا النقابية المحقة، وهي واثقة من علو حسن الأمانة والمسؤولية لديهم في بقائهم إلى جانب طلابهم والناس ومعاناتهم والتخفيف ولو تربويا عن ضائقتهم أمام جائحة الكورونا وآثارها التي تعصف بلبنان والعالم.
وتمنت على “الجامعات العاملة في لبنان ولا سيما الجامعة اللبنانية العمل على تذليل العقبات ومعالجة الشق القانوني في عملية التعليم عن بعد”، مناشدة “رابطة الأساتذة المتفرغين كموقع متقدم للدفاع عن الأستاذ الجامعي، لتحمل الرابطة المشروع وليصبح جزءا من برنامج عملها في الشق الأكاديمي منه، باعتبار أن خيار التعليم عن بعد لا مفر منه مستقبلا وهو يصب عاجلا وآجلا في مصلحة الطلاب التي تتقدم على ما سواها والتي نتشارك جميعا في بذل كل الجهود لأجلها كمشروع مستقبل واعد للوطن ولأبناء الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام