أصدر تجمع العلماء المسلمين بيانا علق فيه على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، ولفت في مستهله الى “ان العدو الصهيوني يستغل انشغال لبنان والعالم بالتصدي لجائحة كورونا للقيام بانتهاكات لسيادة الدول محاولا تنفيذ عمليات أمنية وعسكرية قد لا يكون قادرا على تنفيذها بسهولة في أيام أخرى. بل وصل به الأمر إلى حد قيامه وباعتراف رئيس الموساد الصهيوني بسرقة مستلزمات طبية لعلاج ومواجهة الكورونا متجاوزا كل القيم الأخلاقية والإنسانية التي لا يتحلى بها أصلا بل إن وجوده في الأساس هو طعنة لكل المبادئ والقيم، ونحن في لبنان نشكر الله عز وجل أن مرت علينا جائحة الكورونا بأقل الأضرار الممكنة وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتجاوب الرائع للشعب اللبناني والنشاط المميز لوزير الصحة الدكتور حمد حسن والتي جعلتنا ننال إعجاب منظمة الصحة العالمية وكثير من المؤسسات الدولية”.
وأعلن التجمع انه و”بعد دراسة وافية للوضع في لبنان والعالم ، استنكاره قيام العدو الصهيوني بالإغارة على سيارة مدنية لبنانية على الحدود السورية مع لبنان في جديدة يابوس، ونوه بالإجراء العاجل لوزير الخارجية ناصيف حتي بالطلب من مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن لهذا الخرق الصارخ للسيادة اللبنانية”.
كما استنكر التجمع “تجاوز العدو الصهيوني السياج التقني في بلدة العديسة والدخول إلى المنطقة المتحفظ عليها ونصب خيمة فيها، ونوه بالمبادرة السريعة للجيش بمواجهة هذا الخرق ما استدعى انسحاب القوة المعتدية، ونطالب ببقاء الجيش والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة أية مغامرة صهيونية مستغلة الأجواء المحيطة بوباء كورونا وإنشغال الناس فيها”.
ونوه التجمع بـ”الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا، ويدعوها لأن تكلل نجاحاتها بمواجهة الوباء الأخطر في لبنان وهو الفساد والهدر والسرقات وإعداد خطة سريعة لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي لا تطال أصحاب الودائع التي نؤكد في هذا المجال على ما قاله دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنها مقدسة ولا يجوز أن نحرمهم منها او من بعضها بل الذهاب إلى المصارف واسترداد بعض أرباحهم الخيالية التي حققوها بسبب السياسات المالية الخرقاء التي مارسها حاكم مصرف لبنان بالتواطؤ معهم”.
وختم البيان :”لقد تبين للعالم بلا أدنى شك أن الولايات المتحدة الأميركية هي حقا رأس الإرهاب في العالم وهي الشيطان الأكبر، وتجلى هذا الأمر أخيرا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعليق المساعدات التي تقدمها واشنطن لمنظمة الصحة العالمية محاولا التغطية على فشل إدارته في احتواء تفشي فيروس كورونا في بلاده”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام