ستحض فيتنام دول جنوب شرق آسيا على إقرار تمويلات طارئة لمعالجة تداعيات فيروس كورونا المستجد. خلال قمة عبر الانترنت لدول أسيان افتتحت الثلاثاء. في ظل تدهور السياحة واقتصادات أعضاء المجموعة المعتمدة على التصدير.
وترأس هانوي قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) المخصصة لكوفيد-19، في حين تعزو فيتنام نجاحها حتى الآن باحتواء الوباء لعمليات الحجر وتدابير التباعد الاجتماعي القاسية.
وسجلت فيتنام 265 إصابة بالفيروس ولا وفيات. كما بقيت الحصيلة في تايلند منخفضة نسبيا مع نحو 2500 إصابة و40 وفاة.
وفي مناطق أخرى في جنوب شرق آسيا. تتفاوت الأرقام. ويخشى أن تكون الإصابات الفعلية في إندونيسيا أعلى مما سجل بسبب العدد المحدود من الفحوصات التي أجريت. أما عدد الوفيات في البلاد فهو دون 400 بقليل، كذلك يعتقد أن تكون الإصابات في بورما ولاوس أعلى بكثير مما سجلته الأنظمة الصحية المتهالكة في البلدين، وتسبب ارتفاع الإصابات مؤخرا في سنغافورة بزيادة المخاوف من أن الفيروس قد يعاود انتشاره من جديد في أماكن نجحت في مكافحة بداياته.
وتضم أسيان. اندونيسيا وماليزيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا.
وفي كلمته الافتتاحية للقمة، أشاد رئيس الوزراء الفيتنامي نغويين كسوان فوك بعمل “أسيان” في مكافحة الفيروس حتى الآن، لكنه حذر من ان كوفيد-19 “أثر بشكل سيء على حياة الناس. ووضعهم الاقتصادي-الاجتماعي… وشكل تحديا للاستقرار والأمن الاجتماعي”.
وستلجأ فيتنام للقمة لتقترح تمويلات للتعامل مع الوباء. وإنشاء احتياطات دوائية طارئة. ومشاركة الموارد، والتأكيد على ضرورة الاستعداد لاحتمال تفشي مستقبلي للوباء.
كما ستدعو هانوي لوضع “استراتيجية خروج” لاقتصادات جنوب شرق آسيا التي تعتمد على الحدود المفتوحة والسياحة والتي تغذي سلاسل الإمداد الداعمة للتصدير.
وتسبب الوباء بإلغاء أول سباق فورمولا واحد يجري في فيتنام. ولا تزال العديد من المصانع تعمل في البلاد، لكن عشرات العمال في مصنع “سامسونغ” في شمال البلاد وضعوا في الحجر بعدما تبينت إصابة أحدهم.
بموازاة ذلك، يتوقع أن ينكمش اقتصاد تايلند. الأكبر في أسيان. بنسبة 5.3%. ليبلغ أدنى مستوى له منذ 22 عاما، في ظل وقوع الملايين في البطالة في هذه المملكة المضطربة سياسيا، ويتوقع أن ينضم مسؤولون من الصين واليابان وكوريا الجنوبية، غير الأعضاء في المنظمة، أيضا إلى القمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية