خطوطُ العودةِ آمنةٌ الى الآن، والدفعةُ الثانيةُ من اللبنانيين العائدين بدأت بالوصولِ وفقَ الاجراءاتِ المتقَنةِ حكومياً، والمتابَعَةِ ميدانياً من وزيرِ الصحةِ والفرقِ الطبيةِ التابعةِ للوزارة، واخرى تطوعية..
الاستجابةُ الطَيِّعَةُ من العائدينَ ساهمت في تسهيلِ المهمة، وجعلت جسرَ العودةِ مفتوحاً لرحلاتٍ اضافية، لعَلَّها تُضْفِي على اللبنانيين العالقين بينَ نارَي الغربةِ وكورونا، بعضاً من الاطمئنان..
مسارٌ ايجابيٌ على خط ِّ العائدينَ وآخرُ أقلُّ ايجابيةً على خطِّ المقيمين. فاجراءاتُ التعبئةِ العامةِ ضاعت بينَ المفردِ والمزدَوِجِ من ارقامِ السيارات، وعادَ الازدحامُ المروريُ رغمَ كلِّ الاجراءاتِ العقابيةِ التي تفرضُها القوى الامنية..
ولكي نَقوى على كورونا، فلا امكانيةَ للضجرِ والاستهتار، فما اُنجزَ الى الآنَ يكادُ يوصلُنا الى برِّ الامان، امّا تضييعُه ببعضِ التفلتِ منِ الضوابطِ والاجراءاتِ فقد يُعِيدُنا الى ما لا تُحمدُ عقباه، كما اشارَ وزيرُ الصحةِ حمد حسن..
سياسياً اشاراتٌ حكوميةٌ لدراسةٍ جديةٍ في المساعداتِ المقررةِ للبنانيينَ لمواجهةِ كورونا، وكذلك الخططِ الاقتصاديةِ والمالية، بعثت بايجابيتِها اليومَ الجلسةُ الحكومية، فاستُلْحِقَتْ باُخرى مماثلةٍ غداً بالسرايِ لاستكمالِ البحث، قبلَ جلسةِ الخميسِ في قصر بعدا..اما قصرُ عينِ التينة فَثَبَّتَ عينَ الرقيبِ على ودائعِ الناسِ في المصارفِ والتي هي من المقدساتِ كما جددَ الرئيسُ نبيه بري على مسمعِ حاكمِ مصرفِ لبنان. فالتشريعاتُ بشكلٍ عامّ والماليةُ منها بشكلٍ خاصّ هي في الاساسِ لحمايةِ الناسِ وحقوقِهم في كلِّ ما يَصنَعُ حياتَهم ويَحمي جَنى عمرِهم..
وفيما المرحلةُ من عمرِ الانسانيةِ في حراجةٍ استثنائية، واللهفةُ الى الـمُخَلِّصِ شعورٌ يَعُمُّ البشرية، يُحيي الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحة السيد نصر الله المناسبةَ والاملَ باطلالةٍ مسائيةٍ عندَ الساعةِ التاسعةِ عبرَ المنارِ بذكرى الخامسَ عشرَ من شعبان ، ذكرى ولادةِ الامامِ المهديِ عجلَ اللهُ تعالَى فرجَه الشريف..
المصدر: قناة المنار