أصيب 49 سجينا على الأقل بفيروس كورونا المستجد في سجن في لاهور في شرق باكستان، كان نقل إليه مهرب مخدرات عائد من إيطاليا، على ما أعلنت السلطات، ما يؤشر إلى احتمال انتشار الوباء بقوة في سجون
البلاد.
وأعلن حاكم ولاية بنجاب عثمان بوزدار التي يقطنها 100 مليون نسمة في تغريدة “تعد البنجاب حتى الآن 1918 حالة إصابة بكوفيد-19، 49 منهم هم في الحجر في (سجن) كامب جايل”.
وأفاد أمير رؤوف خواجة المتحدث باسم سلطات السجون في بنجاب “كانوا على تواصل مع أول سجين تبينت إصابته في 23 آذار/مارس”.
وأشار خواجة إلى أن باكستانيا أوقف بتهمة تهريب المخدرات نقل إلى هذا السجن في 9 آذار/مارس عقب عودته من إيطاليا، وبعد 14 يوما من سجنه، تبينت إصابته بالوباء.
ونقل مذاك إلى المستشفى لكن “العدوى انتقلت داخل القسم الذي كان يقيم فيه في السجن، ووضع السجناء الموجودون هناك في الحجر، وجرى تعقيم المنطقة بالكلور من أجل التخلص من الفيروس”، وفق خواجة نافيا أي “إهمال”.
وأثار الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في سجن في باكستان قلق منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
واعتبرت منظمة العفو الدولية من جهتها أن “شروط الاحتجاز في السجون الباكستانية تعرض حتى أكثر السجناء صحة لخطر الأمراض المعدية، كوفيد-19 قد ينتشر كالنار في الهشيم في السجون”.
وسجن كامب جايل شديد الاكتظاظ مثل معظم السجون في باكستان وهو يستقبل 3500 سجين، وفق منظمات دعت السلطات للإفراج عن سجناء لتفادي تفشي المرض.
وأفرج عن 519 سجينا في السند في جنوب البلاد، لكن المحكمة العليا حظرت بعد ذلك أي مبادرة جديدة كهذه.
وتسجل باكستان 3864 إصابة بكوفيد-19، و54 وفاة، وعدد الإصابات المعلنة أقل من عددها الفعلي بسبب غياب إجراء فحوص في هذا البلد الذي يفوق عدد سكانه 200 مليون نسمة ونظامه الصحي متهالك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية