حذرت صحيفة “لاستمبا” الإيطالية في افتتاحيتها، من أن “عدم انخفاض عدد وفيات كورونا في البلاد والتي تتراوح بين 700 و997، قد تعني أن إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة،غير مجدية كفاية”. وقالت إن “السلطات كانت تأمل في أن يكون عزل السكان سلاحا أساسيا ومفيدا لمحاربة فيروس كورونا وإذا كان منحنى الموت سيبقى ثابتا في ذروته ، فتكون الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة غير كافية تماما، أو أن هناك شيئا يسير على غير ما يرام، وبالتالي سيكون من الضروري زيادة العزل الاجتماعي بتدابير إضافية”.
ورغم استقرار حالات الوفيات بين 600 و700 شخص يوميا خصوصا في الشمال الإيطالي، يرتفع عدد المتماثلين للشفاء وتنخفض الحالات المستعصية.
وسجل يوم أمس الأحد في إيطاليا 525 حالة وفاة (يوم 26 آذار 979 حالة) ليصبح مجموع الوفيات 15517 حالة. وكشف عن 2942 إصابة جديدة وتماثل للشفاء في الأربع والعشرين ساعة الماضية 819 حالة ليصل عدد المتماثلين للشفاء 21815 شخصا. ووصل عدد الأطباء المتوفين الى 81 طبيبا وتخطى رقم المصابين بالفيروس من الطواقم الطبية الألف شخص.
وفي تطور نوعي، انخفض عدد مرضى العناية المكثفة بشكل ملحوظ ما يعني أن عددا كبيرا من المصابين تجري معالجتهم دون الدخول إلى دائرة الخطر.
ويبقى عدد الوفيات والاصابات الأكبر في مقاطعة لومبارديا ومحافظتها الأثني عشر. فقد توفي خلال الأربعة وعشرين ساعة فيها 249 شخصا (345 أمس) ليصبع مجموع حالات الوفيات فيها 8905 حالة.
منذ أيام تسجل المستشفيات الإيطالية حالات شفاء بين المصابين بعدوى “COVID-19” عن طريق استخدام بلازما دم محملة بالأجسام المضادة لأشخاص تعافوا من الوباء. وأشارت صحيفة “لا ريبوبلكيا” إلى أن “تجربة علاج البلازما تمت في عدة مستشفيات بينها مستشفى سان ماتيو التعليمي بمدينة بافيا، جنوب ميلانو بمقاطعة لومبارديا”. وأوضحت الصحيفة أن “اثنين من الأطباء (زوج وزوجته) كانا من أول المتبرعين بالدم، وكانا ضمن أول المصابين بفيروس كورونا في محافظة بافيا”.
وسبق أن أفادت الصحيفة نفسها بأن أطباء متخصصين في مدينتي مانتوفا وبافيا يعكفون على دراسة استخدام بلازما الدم في علاج المصابين بفيروس كرونا المستجد وأن الأطباء بدأوا التجارب التي تشمل 20 مريضا، بحقنهم ببلازما الدم من أولئك الذين تعافوا وتغلبوا على الفيروس. وتعرف البلازما بأنها أحدى مكونات الدم، وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، وتحتوي على نسبة من الأجسام المضادة التي تشكلت بعد الإصابة بالمرض.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية