المغتربون عائدون،والتعييناتُ المصرفيةُ في طريقِها الصحيح، والمياهُ الحكوميةُ في مجاريها الطبيعية، اما خروجُ البعضِ عن طورِه ،فلأنَ شِباكَ صيدِه في المياهِ العكرةِ ظَلت خاوية..
وبقيت الاولوياتُ في دائرةِ المقاومةِ المجتمعيةِ الشاملةِ لفايروس كورونا، حيث ظلت تطوراتُه ضمنَ الدائرةِ الطبيعيةِ المتوقعةِ له، اما غيرُ الطبيعي فهو الاستهتارُ المتمثلُ بالخروقاتِ المؤلمةِ التي ما زالت تُسجَّلُ للاجراءاتِ المفروضةِ حكومياً ، والتي اِن استمرت فستنذرُ بعواقبَ وخيمة..
على خطِّ المغتربينَ اجتمعت اللجنةُ الوزاريةُ المعنيةُ للبتِّ بخطةِ وآلياتِ اعادتِهم لرفعِها الى مجلسِ الوزراءِ غداً، والتي ستشملُ كلَ راغبٍ بالعودةِ الى لبنان، سليماً او مصاباً كان، والتنسيقُ على قدمٍ وساقٍ بينَ المغتربينَ والسفاراتِ والوزاراتِ المعنية، معَ تحضيرِ الطائراتِ والاطقمِ الطبيةِ وحتى اماكنِ الحجرِ لمن لا يملكُ مسكناً منهم في لبنان، بالتعاونِ بينَ الحكومةِ والاحزابِ والجمعياتِ والبلدياتِ وبعضِ المبادرات..
العودةُ الآمنةُ ضمنَ الضوابطِ التي تضعُها وزارةُ الصحةِ العامة كانت بنداً اساساً خلالَ استقبالِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري وزيرَ الصحةِ حمد حسن، الذي نقلَ عن الرئيس بري حرصَه على حمايةِ المجتمعِ المحلي كما حرصَه على عودةِ المغتربينَ الى وطنِهم .
بعضُ الاوبئةِ الماليةِ عادت للتفشي بعدَ أن كانَ قد حدَّ من انتشارِها وباءُ كورونا، وتمثلت اليومَ بالدولارِ وحديثِ المصارفِ عن حجبِه عن المودعينَ حتى اعادةِ فتحِ المطار، ما فتحَ العينَ مجدداً على هذهِ الطبقةِ المنسلخةِ عن الواقعِ التي لا تريدُ ان ترتقيَ الى مستوى الازمةِ.. ازمةٌ لم تستطع هزَّ مشاعرِ اهل تلك الطبقة أو ضمائرِهم الى الآن..
وفي آنٍ كانت التعييناتُ المصرفيةُ محطَّ متابعةٍ حثيثة، ووفقَ المعلوماتِ فإنها سالكةٌ طِبقَ الآليات، اما رؤساءُ الحكوماتِ السابقونَ الذين اَرادوا ان يُطلقوا النارَ السياسيةَ اعتراضاً، فقد اصابوا انفسَهم ببيان، متحدثينَ عن استمرارِ ممارساتِ المحاصصة، مؤكدينَ انهم كانوا اهلَ هذه السياسة..
المصدر: قناة المنار