قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الجمعة، إن بلاده “تنتظر ولاء من الشركاء الأوروبيين”، في مواجهة حالة الطوارئ الصحية الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا المستجد.
ونشر لويجي دي مايو مقالا على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، قال فيه “بعد رفض دول بشمال أوروبا، من بينها ألمانيا، إنشاء آلية إقراض شاملة في منطقة اليورو (سندات كورونا).. فكلمة الولاء أصبح لها وزن مهم بالنسبة لنا.. ونتوقع من أوروبا أن تؤدي دورها.. وأيضا لأن الكلمات المعسولة لا تقدم شيئا لنا”.
وأضاف “لدينا شركات وعمالة وعائلات يجب أن يكونوا قادرين على التطلع إلى المستقبل والذين يحتاجون اليوم، قبل كل شيء إلى دعم ملموس.. نريد تقديم هذا الدعم لهم”.
وتابع قائلا “في اشارة الى الأزمة المالية اليونانية.. لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يقول إنه مستعد لمساعدتنا إلا إذا قبلنا الأدوات القديمة التي جربتها بعض الدول قبل 10 سنوات دون نجاح كبير.. هذا ليس بالشيء الجيد”.
وذكر الدبلوماسي الإيطالي في مقاله “ندرك أنه إذا لم نتصرف بشكل حاسم، فلن ننعش اقتصادنا.. وهذا لا يمكننا حتى تخيله.. لقد أبلغنا الدول الأعضاء الأخرى أن إيطاليا ستنفق كل الأموال اللازمة لمساعدة مواطنيها، لا وقت لأخذ الوصفات البالية والبيروقراطية في الاعتبار”.
أعلنت السلطات الصحية الإيطالية اليوم الجمعة، تسجيل 969 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 9134 والإصابات إلى 86498.
وكانت السلطات قد أعلنت يوم الخميس عن تسجيل 662 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا.
وتعد هذه الزيادة اليومية هي أكبر التي تشهدها إيطاليا منذ تفشي الفيروس، علما أن الحصيلة الأعلى في يوم واحد كانت قد سجلت يوم 21 مارس عندما توفي 793 شخصا.
وارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في العالم إلى أكثر من 26 ألفا اليوم الجمعة، وبلغ العدد 26400 حالة وفاة إلى حد الآن معظمها في أوروبا.
وتعد إيطاليا أكثر البلدان تضررا من الوباء حيث سجلت 9134 وفاة تليها إسبانيا 4934، ثم الصين 3292.
وسجلت في أنحاء العالم 574829 إصابة مؤكدة على الأقل منذ نهاية ديسمبر الماضي، علما أن أكثر من 129 ألف شخص حول العالم تعافوا بالكامل.
المصدر: روسيا اليوم