رُفِعَت حالةُ الاستنفارِ العالمي بوجهِ كورونا، وتداخلَ السباقُ الطبيُ بذاكَ السياسيِّ بحثاً عن حلول، ولم يرتدع العدوانُ الاميركيُ عن استغلالِ الواقعِ الانساني الايراني، فارضاً عقوباتٍ اضافيةً على الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ ليكونَ بحقٍّ توأمَ وباءِ كورونا بوحشيتِه ولا انسانيتِه.. وبكلِّ عنصريةٍ وصلافةٍ سياسيةٍ جددَ دونالد ترامب سجالاً حاداً مع الصين، بوصفِ فيروس كورونا بالفيروس الصيني..
في لبنانَ ساعاتٌ ويُطبَّقُ الاغلاقُ على البلادِ من كاملِ منافذِها البريةِ والبحريةِ والجويةِ تنفيذاً لقراراتِ التعبئةِ العامة. فعندَ منتصفِ الليلِ تتوقفُ الملاحةُ الجويةُ في مطارِ بيروتَ الدولي، ومعها الملاحةُ البحرية، مُلتحقتينِ بالحدودِ البريةِ المقفلةِ منذُ الاثنين، وفيما لم يَتوقف الاستثمارُ الرخيصُ لمأساةِ اللبنانيينَ في ميزانِ السياسة، عادت المؤشراتُ السريريةُ لتُربكَ الجميع، معَ ارتفاعِ عدّادِ الاصاباتِ وتسجيلِ حالةِ وفاةٍ اضافيةٍ مساءَ امس، فضلاً عن حديثِ وزارةِ الصحةِ عن اسبوعينِ ثقيلينِ على اللبنانيينَ يفرضانِ مزيداً من الالتزامِ والمسؤوليةِ والتقيدِ بمعاييرِ السلامةِ الضرورية..
في قضيةِ العميل عامر الفاخوري التي لم يُرَاعِ فيها المعنيونَ ايَّ معاييرَ انسانيةٍ او قانونيةٍ او حتى السلامةِ الوطنية، فانَ الملفَ ما زالَ يتفاعل، والمنارُ تكشِفُ ما حصلَ قبلَ يومٍ من القرارِ المشؤومِ باخلاء سبيل العميل المجرم ، والضغوطِ الاميركية التي مورست على المسؤولينَ لابطالِ قرارِ منعِ السفرِ الذي اصدره القاضي احمد مزهر بحقِ جزار الخيام. اذاً العينُ الآن على تطبيق قرار منع السفر، اما اِن قررت السفارةُ الاميركيةُ تهريبَه بالطرقِ غيرِ الشرعية، فعندَها سيكونُ كلامٌ آخر..
في اليمنِ لا كلامَ فوقَ انجازاتِ الجيشِ اليمني واللجانِ الذين اَفرجوا عن مشاهدَ تُذِلُ اهلَ العدوان, فعمليةُ تحريرِ الجوفِ ومنطقتِها سَجلت نقطةً استراتيجيةً لليمنيين، وضيقت الخناقَ على اهلِ العدوانِ ومُرتزِقتهِ الذين تكبدوا خسائرَ فادحةً بالارواحِ والعتاد..
المصدر: قناة المنار