دان حزب الله اطلاق سراح العميل عامر الفاخوري، واكد في بيان اصدره أنه كان من الأشرف والأجدى لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا باستقالاتِهم بدلَ الإذعانِ والخضوع للضغوط الامريكية التي أملت عليهم إتخاذَ هذا القرار المشؤوم.
المكتب السياسي لحركة أمل اعتبر ان تاريخ العميل عامر الفاخوري الاجرامي من عمالةٍ وتعذيبٍ واخفاء جرائم لا يمحوها مرور الزمن لا في قانون العقوبات ولا في قانون الله، وأضاف ان الإفراج عن العميل الفاخوري قرارٌ نرفضُه وسنقفُ بوجهِه كما كلِّ الشعب اللبناني، لأنه لا يشبهُ لبنانَ وتضحياتِه وتاريخَه المقاوم.
النائب إبراهيم الموسوي اعتبر ان “إطلاق العميل عامر الفاخوري إهانة للبنان ولكل لبناني شريف، واستهانة بآلام وجراحات وعذابات وشهادة الكثير من اللبنانيين، إنه يوم مشؤوم للعدالة، وتفريط موصوف بها، وضربة في صميم القيم الوطنية والأخلاقية، إطلاق المجرم دون محاكمة جريمة”.
من جهته استنكر لقاءُ القوى والشخصياتِ الوطنيةِ اللبنانية قرارَ المحكمةِ العسكرية في حق العميل عامر الفاخوري، وطالب باتخاذِ قرارٍ جريءٍ لتصحيحِ الحكمِ الصادر، إنصافاً لمن قضى من الشهداءِ ولعذاباتِ الأسرى والجرحى. واعتبر اللقاءُ أنَ المحكمةَ العسكريةَ أسقطت بقرارها كلَ القيم الأخلاقيةِ والإنسانية، ونسفت ما تبقى من استقلالية القرار في هذه الدولة، برضوخها للإملاءات والضغوط التي مورست عليها بفعل التدخلِ الأميركي السافر لإطلاق العميل الفاخوري من السجن.
بدوره اعتبر تجمع المحامين في حزب الله أن الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بكف التعقبات عن العميل عامر فاخوري هو يوم اسود في تاريخ العدالة اللبنانية والقضاء العسكري لن يمحوه الا استدراك هذه السقطة.
وفي بيان أصدره اعتبر تجمع المحامين في حزب الله أن مرور الزمن لا يطال جرائم التعذيب التي تمرس هذا العميل على ارتكابها بحق اللبنانيين الذين استشهد عدد منهم، ودعا التجمع إلى الطعن بهذا الحكم الفضيحة ووقف تنفيذه وصولا الى نقضه ومن ثم إنزال القصاص العادل بالعميل فاخوري.
واستهجنت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان ببيان، “تبرئة المحكمة العسكرية والقضاء اللبناني للعميل المجرم عامر الفاخوري”، معتبرة أنها “تبرئة مشبوهة حصلت في جلسة قضائية واحدة، والمعلومات التي أفادت عن تهريب الفاخوري ونقله للسفارة الأميركية أو خارج البلاد وتحت جنح الظلام هي برسم الحكومة اللبنانية التي ينبغي أن تصدر توضيحا واضحا بهذا الموضوع الخطير وخصوصا في ظل الحديث عن ضغوطات أميركية كبيرة جدا مورست ضد الدولة اللبنانية من أجل الإفراج عن هذا العميل المجرم”.
ومن جهتها دانت رابطة الشغيلة في لبنان برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب، في بيان اليوم، قرار المحكمة العسكرية إطلاق “جزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري”، ورأت ان “هذا القرار يمثل فضيحة كبرى للسلطات كافة، فهو خرق للسيادة والدستور وكسر للعدالة ورضوخ للوصاية الاميركية الصهيونية، وجريمة بحق الوطن والشعب وخيانة سافرة لنضالات وتضحيات المقاومين والشهداء والاسرى والجرحى وعائلاتهم”.