وَفق بورصةِ الاَزَماتِ المحلية، فاِنَ مؤشرَ كورونا عاودَ الارتفاع، متخطياً كلَ المؤشراتِ المنافِسَةِ من مصارفَ وقَضاءٍ وسنداتِ اليوروبوندز وغيرِها..
وقد افتَتَحَت اَسهُمَها اليومَ – متجاوزةً تَعدادَ الحالاتِ المُصابة – بتصريحٍ واضحٍ ومسؤولٍ لوزيرِ الصِحَة حمد حسن صارحَ فيهِ اللبنانيينَ بأنَّ بَلَدَنا خرجَ من مرحلةِ احتواءِ الكورونا، وباتَ لدينا انتشارٌ لهذا الفايروس، وعلينا مضاعفةُ نشرِ الوعيِ، والانتباهُ، والحَيطَةُ والجِدِيةُ والمسؤوليةُ، وتقليصُ مستوى الاستثمارِ السياسي والاعلامي للاَزْمَة، والعملُ الجَماعيُ للتغلبِ على هذا الواقعِ المستجِد. فالحالاتُ التي تسرَبَت الى لبنانَ خلال اليومين الماضيين جاءت من بلدانٍ غيرِ مُصنَّفَةٍ على انها موبوءةٌ كما قال الوزير، فوقَعَ ما لم يَكُن بالحُسبان ..
وتحسُباً للاخطر، اوصت لَجنةُ متابعةِ التدابيرِ والاجراءاتِ الوقائيةِ لفايروس كورونا التي اجتمَعَت في السرايِ الحكومي – اوصت – بتمديدِ اقفالِ جميعِ المؤسساتِ التعليميةِ حتى الرابعَ عَشَرَ من آذارِ الحالي، واغلاقِ جميعِ الانديةِ الرياضيةِ والملاهي والمعارضِ والمسارحِ ودورِ السينما، والطلبِ من المواطنينَ تفادي الاماكنَ المكتَظَةَ والتجمعات، كما اضيفَ اليها العديدُ من الاجراءات..
الفزعُ من تفشي كورونا لم يُذهِبِ الوجعَ الاقتصاديَ، والذي زادَهُ ما كشفتهُ الاجراءاتُ القضائيةُ للمدَّعي العامِّ المالي علي ابراهيم بحقِ المصارِف، من اَنَّها – اي المصارفُ – اَقوى السُلُطات.. فَبغضِ النظرِ عن القرارِ وتداعياتهِ الاقتصاديةِ والمالية، فاِنَ تداعياتِهِ السياسيةَ والاعلاميةَ أثبتَت أنَ لهذا القِطاعِ اوراقاً كثيرةً بل ايادٍ عدةً، لا زالت قادرةً على التحكمِ بالواقع ..
فيما البلدُ الواقعُ امامَ استحقاقاتٍ مصيريةٍ يترقَبُ غداً الجلسةَ الحكوميةَ واللقاءاتِ الرئاسيةَ والاقتصاديةَ المقررةَ في قصرِ بعبدا، لتكونَ القراراتُ النهائيةُ من مسألةِ التعاملِ مع سنداتِ اليورو بوندز، والاجراءاتُ الحكوميةُ الالزاميةُ خُطةً انقاذية..
المصدر: قناة المنار