وان نجحت بعضُ البلدانِ في احتواءِ الهجمةِ السريعةِ لكورونا، فاِنَ الفيروسَ يواصلُ تمدُدَهُ في قاراتِ العالم، وسجلَ اولَ دخولٍ الى افريقيا عبرَ نيجيريا وسَطَ شكوكٍ وتساؤلاتٍ عن استعدادِ القارةِ السمراءِ على التعاملِ مع الزائرِ الخبيثِ الذي نجحَ في تقطيعِ أوصالِ العالم. منظمةُ الصِحَةِ العالمية رَفَعَت مستوى خطورةِ انتشارِ الفيروس في العالم إلى “مرتَفِعٍ جدا”.
فالتحدي الاكبرُ هو في تخفيفِ التجمعاتِ حيثُ يجدُ الفيروسُ مكاناً خِصباً للانتشار. الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ على سبيلِ المثال لم تَجِد حَرَجاً في الغاءِ صلاةِ الجُمُعَةِ في جامعةِ طهران، واَقفَلَتِ المدارسَ في عددٍ من المدن. فدخولُ كورونا الى المدارسِ هوَ السيناريو الاسوأ. ولخطورةِ الوضعِ فَرَضَ كورونا نفسَهُ في الجلسةِ الحكوميةِ في بعبدا مِن خارجِ جدولِ الاعمال. الحكومةُ قررت رفعَ حالِ التأهبِ في المؤسساتِ العامة، وتحدثَت عن توجهٍ مبدئيٍ لاقفالِ المدارس، واكدت اَنَ القرارَ النهائيَ يُتخَذُ خِلالَ ثمانٍ واربعينَ ساعة. في الاثناء، اتخذَ وزيرُ النقل قراراً بِوَقفِ النقلِ جواً وبراً وبحراً لجميعِ الاشخاصِ القادمينَ من الدولِ التي تَشهَدُ تفشياً للفيروس، على ان يُستثنى من هذا القرارِ اللبنانيونَ والاجانبُ المقيمونَ.
في الاقليم، القرارُ بالقضاءِ على كلِ الارهابيينَ سواءٌ أَكانوا منَ الاجانبِ او السوريينَ، واَنَهم لن يجدوا حمايةً بوجودهِم في صفوفِ القواتِ التركية التي اعترفت بمقتلِ ثلاثةٍ وثلاثينَ من جُنودِها في ادلب. روسيا اكدت أنَ الجنودَ الاتراكَ كانوا ضمنَ وِحداتٍ قتاليةٍ من مجموعاتٍ ارهابية.
التطورُ الاخيرُ رفعَ منسوبَ التوتر، في وقتٍ أعلنَ مسؤولٌ في أسطولِ البحرِ الأسود الروسي عن توجهِ فرقاطتينِ تحمِلانِ صواريخَ كاليبر إلى الساحلِ السوري لتكونا جزءاً من قواتِ المجموعةِ البحريةِ الروسية الدائمةِ هناك.
المصدر: قناة المنار