لبنانُ على طريقِ انتزاعِ نفطِه، وليس اكتشافِه فحسب، فرغمَ كلِّ الحافرينَ الخارجيينَ وادواتِهم في طريقِ الوصولِ الى الحلُمِ اللبناني، سيبدأُ الحفرُ في البئرِ الاستكشافيةِ كما تمَ الاعلانُ من القصرِ الجمهوري. فباخرةُ الحفرِ التابعةُ لشركةِ توتال الفرنسيةِ ستبدأُ العملَ على ما قالَ ممثلو الشركة، والنتيجةُ خلالَ ستينَ يوماً لتأكيدِ امتلاكِ لبنانَ للنفطِ والغاز، وليبدأَ لبنانُ بدخولِ العهدِ النفطي..
واِن كانَ طريقُ الاستكشافِ طويلاً، لكنَها خطوةٌ بلا ادنى شكٍّ يُبنى عليها في بلدٍ ينازعُ اقتصادياً من اجلِ البقاء، ليكونَ ريعُها الائتمانيُ ايجابياً، وتساعدَ الحكومةَ في رسمِ مساراتِ الحلول، وفي اتخاذِ القراراتِ المعنيةِ بالشأنِ الاقتصادي..
اما التنقيبُ عن حلولٍ لاستحقاقاتِ اليوروبوندز، او قراراتٍ للتعاملِ معها، فيجبُ ان تكونَ وطنيةً غيرَ خاضعةٍ للمزايداتِ والتبايناتِ كما أكدَ الرئيسُ نبيه بري الذي رفعَ ودائعَ الناسِ في البنوك الى اقدسِ المقدساتِ التي يجبُ الحفاظُ عليها..
وحفاظاً على السلامةِ العامة، تواصلُ وزارةُ الصحةِ والجهاتُ المعنيةُ بذلَ كلِّ الجهودِ الممكنةِ للحدِّ من انتشارِ فايروس كورونا، الذي سَجَّلَ اليومَ اصابةً ثانيةً مرتبطةً وبائياً بالحالةِ الاولى كانت تخضعُ للعزلِ في مستشفى رفيق الحريري. اعلانٌ لا شكَّ انه يزيدُ التحدي، لكنهُ يجبُ اَلّا يزيدَ الهلع، وانما تعزيزُ اجراءاتِ السلامةِ العامةِ انطلاقاً من المسؤوليةِ الفرديةِ لكلِّ مواطنٍ لبناني..
وللبنانيينَ خطابٌ من رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون بعدَ قليل، يحاكي الآمالَ المعقودةَ زمنَ التحديات..
وفيما العالمُ يتحدَّى الوباءَ الخبيثَ ويكافحُ للَجْمِه، كانَ التصريحُ الخبيثُ لمسؤولِ اللوبي الصهيوني في الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ “مارك دوبوفتس” الذي أبدى سعادتَه لما حققتهُ كورونا بضربِ ايران، وعَجَزَت عنهُ العقوبات..
المصدر: قناة المنار