عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي، تدارس خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة واصدر بعده بيانا لفت فيه الى “ما ورد عن الاتحاد العمالي العام من أن 55% من اللبنانيين أصبحوا فقراء والخوف يبقى من الأشهر المقبلة، ما يعني أن الأمور تتجه نحو الأسوأ ولم يظهر حتى الآن أية قرارات تتعلق بالشأن المالي والاقتصادي سوى الاعتماد على وصفات صندوق النقد الدولي وانتظار ما سيعلنه تجاه لبنان، علما أن المطلوب هو إجراءات داخلية بمعزل عن ما يمكن أن يقدمه لنا الآخرون، وهذا ما يفترض أن تجيب عنه الحكومة من خلال إجراءات وقوانين سريعة واستثنائية”.
اضاف البيان: “مع وصول سفينة التنقيب عن النفط إلى الشاطئ اللبناني واستعدادها للعمل خلال 48 ساعة ما يفتح أمامنا طاقة إنفراج نسأل الله أن تكون النتيجة إيجابية ما يساهم في إنقاذ الوضع المالي للبلد ولكن يجب أن نحذر من أن يكون هناك سعي من صندوق النقد الدولي لرهن هذه الثروة المتوقعة قبل إخراجها عبر فرض قرارات على الدولة اللبنانية، لذا فإن المطلوب هو صمود في وجه الأزمة والحذر من المؤامرات وإصدار قوانين تكافح الفساد والهدر والسرقات”.
وتابع: “إن المنطقة بشكل كلي تعاني من أزمات كبرى والحروب تتصاعد في المنطقة وكل هذه الأمور تنعكس على الواقع في لبنان أراد لبنان ذلك أو لم يرده، ومع التهديد الصهيوني بالاعتداء على لبنان والذي ظهر واضحا على لسان بعض قادته لا بد للبنان من تفعيل الجهوزية للجيش والشعب والمقاومة كي يكون جاهزا للتصدي لأي اعتداء يفكر به العدو الصهيوني”.
واشار الى إن “الوضع في لبنان والمنطقة قد وصل إلى محطة مفصلية تحاول فيها الولايات المتحدة الأميركية قائدة محور الشر ممارسة ضغوط على محور المقاومة ومن ضمنه لبنان بعقوبات اقتصادية وأزمات مالية وتمويل الفوضى لإخضاع هذا المحور وفرض الخيارات المذلة عليه والتي تنطوي تحت عنوان “جريمة القرن” التي تعني تصفية القضية الفلسطينية وإدخالنا في أزمات تفرض علينا إما الإستسلام الذليل أو المقاومة الشريفة ولبنان منذ تكوينه لم يكن ذليلا ومنصاعا، بل مقاوما شريفا”.
ودعا إلى “تعجيل عملية استخراج النفط من مياهنا الإقليمية في البلوك رقم 4 وتلزيم البلوكات الباقية بالسرعة المطلوبة وتأسيس صندوق مستقل لتودع فيه الأموال وحصر صرفها بأطر وقوانين شفافة”.
كما دعا “الحكومة اللبنانية للبدء بإصدار قرارات وقوانين تتعلق بالشأن المالي خاصة مسألة البنوك والمهزلة التي تحصل على أبوابها في كل يوم وإلزام أصحابها باسترجاع الأموال التي تم سحبها للخارج كي تسدد للمودعين أموالهم فهذه الأموال ليست ملكا شخصيا لأصحاب هذه البنوك بل هي ودائع الناس أي أمانات لا يحق لهم صرفها وتهريبها إلى الخارج”.
واستنكر البيان “قيام الإرهابيين بوضع عبوة ناسفة بسيارة مدنية قرب ملعب تشرين في دمشق”، وحيا “المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تفرض خلال اليومين الماضيين توازن الرعب على الكيان الصهيوني وتضطره للتراجع عن قصفه لغزة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام