لا شكَ أنَ مخاطرَ فايروس كورونا حولَ العالم تتجهُ الى مراحلَ معقدة، ولا شكَ اَنَ حكوماتِ الدولِ المصابةِ بهِ دخلت في اختبارٍ غيرِ معروفِ المعالم.. لبنانُ ليس في دائرةِ الاستثناءِ كما باتَ معلوماً، وما يَفرِضُهُ كورونا على الحكومةِ والاجهزةِ، كما على كلِ المواطنينَ والمقيمينَ، ليسَ بالقليل.
تتكثفُ الدعوةُ إلى التعاونِ بينَ الجميعِ لتأمينِ الوِقايةِ اللازمة، والتجاوبِ مع الارشاداتِ والتعليماتِ والاجراءاتِ الاحترازية، حتى لو اَنَ عددَ المصابينَ المعزولينَ لم يرتَفِع فوقَ الاصابةِ الواحدةِ الى الان.
بواباتُ لبنانُ الجويةُ والبريةُ تحتَ المراقبةِ المشددة، وَوفقَ وزيرِ الصِحَة فاِنَ الاحتياطاتِ المطلوبةَ في تحديثٍ يوميّ، وجلسةُ مجلسِ الوُزراءِ المحددةُ غداً لبحثِ الكورونا في قصرِ بعبدا ستخرُجُ بقراراتٍ مواكِبةٍ بعدَ بحثِ الاجراءاتِ والتداعيات..
وليسَ بعيدا عن المتابعةِ المتواصِلةِ تَقفُ الملفاتُ الاخرى في لبنان: فقضيةُ اليوروبوند تتابعُ مَسارَ الاتصالاتِ واللقاءاتِ للوصولِ الى تصوراتٍ قبلَ شهرِ آذار، ولا تسهو العينُ عن اَداءِ المصارفِ الموغِلَةِ في اضاعةِ حقوقِ المودعينَ، بعدما هُرِّبَ ما هُرِّبَ من اموالِهِم الى الخارج، وتركِهِم حائرينَ في يومياتِهِمُ الصَعبةِ، ينتظرونَ حُلولاً تُنصِفُهُم.
في عينِ التينة، رُصِدَت بارقةُ املٍ بتأكيدِ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري اَمامَ جمعيةِ الصناعيينَ اَنَ الاموالَ التي يحتاجُها قِطاعُهُم لتجاوُزِ الاَزْمَةِ ستَتَأَمّن، داعياً اِياهُم الى وضعِ خِبراتِهِم للمساهَمَةِ بِحلِ اَزمةِ الكهرباء.
في تطوراتِ المِنطقة، فُقاعاتُ بنيامين نتنياهو الانتخابية في قِطاعِ غزة لن تُجدِيَهُ نَفعاً، َوفقَ الاعلامِ العبري.. وما تُظهِرُهُ المقاومةُ من جُرعاتِها الصاروخية ِيكفي لايصالِ رسالةِ الاستعدادِ والجهوزيةِ لما هوَ اوسعُ في الردِ على العُدوانِ المتواصِلِ وعلى عُدوانِ دمشقَ فجرا وعلى جريمةِ سَحلِ جُثمانِ شهيدٍ فِلَسطينيٍ بِجرّافَةٍ عندَ حدودِ القِطاع، وهي جريمةٌ وحشيةٌ اعتبرها حزبُ الله تعبيراً صريحاً عن همجيةِ الاحتلال.. واَنَ الصمتَ عنها غِطاءٌ وتأييدٌ لها.
المصدر: قناة المنار