أحيت حركة “أمل” ذكرى مجزرة صير الغربية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني والعملاء في 23 شباط 1985، والتي “ذهب ضحيتها 13 شهيدا من المجاهدين في أفواج المقاومة اللبنانية أمل”، في حضور عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، عضو المكتب السياسي الوزير السابق علي حسن خليل وقيادات حركية في اقليم الجنوب والمنطقة الثانية وكوكبة في كشافة الرسالة الإسلامية وحشد من علماء الدين وأبناء البلدة والمنطقة.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحركة ثم ألقاها حمدان كلمة حيا فيها “الشهداء الأبرار وذويهم”، مؤكدا أن “مسيرة المقاومة مستمرة”.
وعن مجزرة صير الغربية، قال: إن العدو الصهيوني بعد تكبد خسائر فادحة بعد احتلاله للجنوب وحتى بيروت، فقد سيطرته على الأرض حتى عجز عن حماية مراكزه، فبعد عملية الشهيد حسن قصير اتسعت رقعة العمليات إلى شن هجوم جديد على معظم القرى والبلدات، وبخاصة البلدات الحاضنة للمقاومة، من هنا كان استهداف هذا البلد، ومن هنا جاءت مغامرات العدو الصهيوني ومجازره”.
وأضاف: “ما زال هذا العدو يراهن على كسر إرادتنا بالتهديد تارة والحصار تارة أخرى، وما صفقة القرن إلا محاولة لمصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، ولبنان مستهدف من أجل فرض شروط صعبة وقاسية عليه، لذلك الجميع معني برفض كل إملاءات تسوية صفقة القرن، من رفض التوطين إلى تأكيد دور المقاومة في حماية لبنان، وتأكيد حقنا في استخراج ثروتنا النفطية. أمام هذا التحديات نؤكد رفض كل الشروط التي تسيء إلى لبنان والقضية الفلسطينية، وهذا يحتاج إلى جرأة لحفظ دماء الشهداء وحفظ المقاومة التي دعا اليها الإمام المغيب السيد موسى الصدر”.
وتابع: “إننا معنيون بحفظ القضية الفلسطينية وحفظ لبنان. نحتاج إلى مواقف وطنية مشرفة ومقاومة، كالموقف الذي اتخذه الرئيس نبيه بري في اتحاد البرلمانات العربية الذي عقد اخيرا في الأردن، حيث دعا إلى الوحدة والمقاومة ورفض كل عناوين وتفاصيل صفقة القرن”.
وختم حمدان: “اليوم أمام هذه الهجمة الكبيرة على لبنان، نرى أن الصمود في وجه الإملاءات الخارجية أمر طبيعي وضروري، والحكومة معنية بالمواجهة بعقلية جديدة، وأن تأخذ موقفها الطبيعي من تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء إلى مجلس إدارة الكهرباء، وكل تجاهل لهذه المطالب محكوم بالفشل كما حصل سابقا، لذلك المطلوب من الحكومة أن تعمل في طريقة علمية على قواعد تنظيمية وإدارية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام