اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن”قدوم الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان خلال فترة نشأة المقاومة كان بمثابة الإنقاذ”.
وقال السيد صفي الدين خلال مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز إن”المدد المعنوي والفكري لمجموعات المقاومة جاء من مطلق الثورة الإسلامية الامام روح الله الموسوي الخميني فيما المدد المادي جاء من قيادة الحرس الثوري الإسلامي “الذي جاء مع ثلة من القادة والمجاهدين وهؤلاء قدموا خبراتهم ومعرفتهم”، وفق ما أكد.
ورأى أن “قدوم الحرس الى لبنان كان بمثابة الإنقاذ وبمثابة من يلم هذه المجموعات ومن يجمع كلمتها وسلاحها ويعطيها كل إمكانات الدعم والتأييد”، وتابع: “في ذلك الوقت تبلورت قوات القدس التي تعنى بالدرجة الأولى بالمستضعفين على مستوى المنطقة وتحديدا ما هو مرتبط بقضية فلسطين وقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد صفي الدين أنه مع تسلم الفريق الشهيد قاسم سليماني قيادة فيلق القدس في الحرس الثوري وتسلم الشهيد عماد مغنية رأس المسؤولية في العمل المقاوم في لبنان، “شعرنا أن تغيرات كثيرة حصلت”. وقال إنه مع قدوم الشهيد سليماني “شعرنا للوهلة الأولى أن يد الغيب أمدتنا بقدرة إضافية وبقدرة جديدة وشعرنا بوجوده المميز منذ الأيام والأشهر الأولى”. وتابع مشيرا إلى فترة تحمل الشهيدين سليماني ومغنية مسؤولياتهما في زمن متقارب: “هذان الرجلان وهما عظيمان قائدان جبلان، شعرنا بتغيرات كبيرة حصلت، بدأنا نتحسس اننا نقترب من تحقيق مرحلة غاية في الأهمية وسرعان ما حصل هذا الإنجاز الكبير”.
هذا وكشف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله عن أن”الفريق الشهيد قاسم سليماني ترجم استراتيجيات حزب الله الى آفاق والى رؤى وكان له لمسات في مختلف الجوانب التخطيطية والقتالية، أدت إلى انسحاب الإحتلال الإسرائيلي من لبنان”.
وقال إنه كان للفريق الشهيد “لمسات في التخطيط والإدارة وفي الدعم السريع المكثف والمتتالي فكانت الضربات متتالية على الإسرائيلي بحيث ان الإسرائيلي شعر في وقت ان ليس أمامه سوى ان يخرج”.
وأكد سماحته أن الشهيد سليماني “كان رجلا ميدانيا وعملاتيا ومملؤ بالخبرة والشجاعة وبالاقدام” وأضاف: “فكيف اذا كان هذا القائد الملهم مع قائد اخر قائد ملهم اخر وشجاع اخر هو الحاج عماد الذي كان تجاوبه تجاوبا رائعا وابداعيا وغير مسبوق”. وقال السيد هاشم صفي الدين إن الفريق الشهيد قاسم سليماني كان لا يعرف أن يتعاطى في الشأن الجهادي إلا بصدق وإخلاص ومحبة، معتبرا أنها ميزة كان لها الكثير من الخيرات.
وذكر السيد صفي الدين خلال المقابلة أنه في بداية تعرفه على الشهيد سليماني بعد توليه قيادة قوة القدس، “وجدت ان معالم الشخصية المرسومة في قلبه وتجربته هي معالم واعدة جدا”. وأكد: “مباشرة دخل الى قلوبنا ومباشرة شعرنا اننا قريبون منه وشعرنا أن حضوره ليس حضورا لقائد عسكري فقط”.
وقال السيد هاشم صفي الدين إن”قدوم الفريق الشهيد قاسم سليماني زخّم القدرة القتالية في حزب الله وشعرنا ان هناك حالة كبيرة من الدعم الخاص التي نقلتنا من مكان الى مكان اخر”. وكشف السيد صفي الدين أن” الشهيد سليماني كان يذلل الموانع مانعا بعد مانع”، وأضاف: “أمور كثيرة ربما لم نكن قادرين على ان نراها بين أيدينا فإذا بها تتحقق”.
وتابع بأن أهم ما مد الشهيد سليماني به حزب الله عند مجيئه هو “بعض الأسلحة النوعية وعدد كبير من الإمكانات والذخائر والاحتياجات التي كانت تحتاجها المقاومة في ذلك الوقت”.
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن”من مميزات الفريق الشهيد قاسم سليماني انه كان عفوي وعاطفي وصادق، مضيفا أن الفريق الشهيد “وجد هذا التجاوب مع جبهة المقاومة في لبنان فبادلها كل ما عنده من عاطفة وصدق ومحبة وأغدق بأحاسيسه”.
وقال إن”الشهيد عماد مغنية وسائر القيادة العسكرية للمقاومة شعروا دائما أن الشهيد سليماني واحد منهم “بل أنه دخل الى قلوبهم والى عقولهم”. وتابع في حديثه عن مزايا الفريق الشهيد: “هو كما قلت رجل عملياتي ميداني ورجل قريب جدا من المجاهدين يتواجد معهم وينتقل اليهم من مكان الى مكان”، مضيفا أنه “كان يتعاطى بعفوية كاملة”.
وكشف أن المقاومة في لبنان “تعرضت لمؤامرات” بعد تحرير الجنوب عام 2000 “بلبوس الهدايا والعطايا” من أجل ان يترك حزب الله السلاح والمقاومة”. وقال السيد صفي الدين إنه “كنا نشاهد ان هناك حالة من الخوف عند الإسرائيلي والامريكي وبعض الأنظمة العربية من أن تتمدد هذه القدرة الهائلة للعمل المقاوم المنتصر الى داخل فلسطين”، وتابع مؤكدا: “لكنها تمددت وتأثرت بشكل كبير داخل فلسطين وكانت الانتفاضة وكانت المقاومة الكبيرة المسلحة التي حصلت”.
وأضاف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: “بعضهم تحدث مع رؤساء الجمهورية ومع وزراء الخارجية في ايران، وبعضهم أرسل لنا رسائل من هنا وهناك أن تعالوا وخذوا ما تشاؤون على المستوى الداخلي اللبناني لكن أوقفوا هذه المقاومة”. وختم مؤكدا أن المقاومة أثبتت أنها لم تقاتل من أجل الوصول إلى موقع سياسي او منصب سياسي مهما كان هذا المنصب او أخذ حذوة مالية او اقتصادية”، كاشفا عن أن “الحاج قاسم سليماني كان من الكبار الذين صنعوا هذه الرؤية وقالوا ان هذه الرؤية تتحقق وقد تحققت بالفعل من خلال ما شاهدناه بعد ذلك في السنوات التي كانت مليئة بالانتصارات العظيمة على مستوى الأمة”.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي أن”المقاومة صمود المقاومة في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان كان نتاج الجهد المتواصل للشهيدين عماد مغنية والفريق قاسم سليماني ولكل القيادات والشهداء والمجاهدين”. وقال السيد صفي إن” قوة المقاومة كانت كل ساعة تنمو وهذا جهد كبير جدا بذله الحاج قاسم سليماني وهذا من الجهود التي تحتاج الى كتب كثيرة لبيانها وتفصيلها”. وأكد أن”حرب تموز 2006 جاءت بعد أن فشلت كل الإغراءات والمؤمرات ومحاولات إثارة الفتن وتشويه سمعة المقاومة عن ثني حزب الله عن الإستمرار في المقاومة”، وقال “هم يئسوا”.
ورأى السيد صفي الدين أن”صمود حزب الله والمقاومة والدور الرائد لكلا القائدين الشهيدين عماد مغنية وقاسم سليماني خلال عدوان سنة 2006 استطاعا إسقاط الاستراتيجية الأمريكية العالمية المعتمدة على التحكم والسيطرة من كوسوفو الى العراق”. وقال إن “الامريكيين اعتقدوا لوهلة انه من خلال قدرة الطيران وقدرة التدمير الكبيرة والهائلة بإمكانهم ان يسقطوا أي دولة او أي جهة او أي جبهة وهم جربوا في الكثير من دول العالم، وحينما وصلوا الى لبنان هذه الاستراتيجية سقطت وانتهت”.
وأكد ان “هذه من النتائج العسكرية التي دعت حتى الجنرالات الأمريكيين لاعادة النظر في الاستراتيجيات الامريكية وقال بعضهم ان هذا سيدرس في الاكاديميات العسكرية من جديد”. وتابع السيد صفي الدين قائلا إنه”على مستوى المشروع، انتهى مشروع الشرق الأوسط الجديد”.
وأضاف: “ثالثا على مستوى ما كان يحضر من رسم سياسات محلية في لبنان او فلسطين بالتحديد لبنان وفلسطين ولاحقا سوريا والمنطقة تم انهاؤه في معركة 2006 لانه ما بعد الـ2006 كان يراد إعادة رسم خريطة المنطقة من وحي الشرق الأوسط الجديد ليأخذوننا الى انهاء القضية الفلسطينية والذي يتم الحديث عنه اليوم بصفقة القرن”.
وأكد السيد صفي الدين أن”من أهم الإنجازات أن المقاومة في لبنان أصبحت على مشارف مرحلة جديدة “ليست مرتبطة بالأرض اللبنانية فقط وان كانت الأرض اللبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي ارضنا وليست مرتبطة بالمياه اللبنانية او بالنفط اللبناني، بل هي مرتبطة بطبيعة الصراع في كل المنطقة”.
هذا وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن القدس ستتحرر “طالما هناك قائد عظيم اسمه الحاج قاسم سليماني يؤمن بالقدس وبتحرير القدس”. وشدد على وجوب مواجهة العدو قوة متكاملة متراصة متشابكة، مشيرا إلى أن” الفريق الشهيد قاسم سليماني امتلك هذه الرؤية”. ورأى السيد صفي الدين أن” القول بأن جبهة لبنان ومقاومة لبنان لا دخل لها بما يحصل في سوريا او العراق او إيران”، وقال إن “هذا عجيب وخارج سياقات التاريخ”.
وسأل: “حينما كان هناك في التاريخ مقاومة فرنسية ودعمت من الدول الغربية الأخرى او من الولايات المتحدة الامريكية، يعني قوة فرنسا ليست قوة لامريكا وليست قوة لمن دعمها؟”، وتابع: “لماذا يحاول البعض ان يسلخ المفاهيم عن سياقها التاريخي والطبيعي والمنطقي؟” وأردف: “نحن محور واحد ونحن جهة واحدة، حينما نقوى في لبنان تقوى جبهة فلسطين وحينما نقوى في أي جبهة من جبهات محاور المقاومة من الطبيعي جدا ان تقوى الجبهات الأخرى، وهذا ليس عيبا بل هو المطلوب”.
وأكد أن الهدف الأساسي لواشنطن كان إدخال المنطقة وإقحامها في حروب مذهبية، “بعد سقوط الشرق الأوسط الجديد وبعد هزائمها في وجه محور المقاومة”، مشددا على أن الولايات المتحدة الامريكية هي عدو “وهي عدو يمتلك إمكانيات كبيرة وهائلة ويمتلك خيارات كثيررة”.
وقال السيد صفي الدين إن”أمريكا تمتلك السيطرة على العالم بالدولار والسلاح والهيمنة بالاقتصاد والنفوذ الى قلوب الحكام وأنظمة الحكام”، وتابع: “أمريكا عندها خيارات بشكل دائم، عندما ينتهي خيار تأتي بخيار أخر”. وأوضح أن”الاستثمار الفكري التكفيري كان بيد الولايات المتحدة الامريكية وهي التي منذ 11 أيلول رسمت مشهدا جديدا لتدخلاتها في المنطقة وكانت تعتبر انه بدل ان تكون هذه القدرة التكفيرية موجهة ضدها كما حصل في 11 أيلول، بإمكانها ان تستثمر هذه الطاقات من اجل ان يضعوا المنطقة على شفير حرب مذهبية”.
ورأى السيد صفي الدين أن”الهدف الأقصى لواشنطن من تغدية الفكر التكفيري في المنطقة هو ان تتشتت المنطقة وتتشظى بين المذاهب”. وتابع: “حين تصبح الحروب حروب مذاهب في المنطقة ترتاح أمريكا من كل القدرات التي كانت تشكل لمصالحها تهديدا سواء كانت الجمهورية الإسلامية او العراق او سوريا او لبنان او أي مكان اخر”.
كما وقال إن”الفريق الشهيد قاسم سليماني هو منقذ هذه المنطقة”، في إشارة إلى دوره في مواجهة الإرهاب التكفيري. وأكد السيد أن الفريق الشهيد “هو الذي عمل على انقاذ هذه المنطقة من هذا المشروع الأمريكي”. وذكر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن الشهيد سليماني “كان دائما يقول ان المشكلة هي في أمريكا”.
وتابع ناقلا عن الشهيد قاسم سليماني: “في كل ما يقوم به التكفيري حتى عندما تقاتله في المعركة يجب أن لا تنسى اليد التي تدفعه او اليد التي توجهه او التي تستثمر قتله وذبحه وكل الأمور الشنيعة التي يقوم بها التكفيري”.
هذا وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن النقاش كان مستمرا دائما ومفتوحا بين قيادات حزب الله والفريق الشهيد قاسم سليماني في قضايا المنطقة. وقال: “تناقشنا في الكثير من الأمور وبكل المسائل، الأمر التكفيري، التهديد لكل المنطقة، ما يحصل في سوريا والعراق، هي أمور محل نقاش دائم”. وشدد على أن الفريق الشهيد قاسم سليماني كان يدرك منذ اللحظة الأولة أن المستهدف في سوريا هو دعمها للمقاومة وليس طائفة أو حزب أو منطقة.
وقال إن”الفريق الشهيد كان مدركا من اللحظة الأولى ان وجود المقاومة ووجود إيران في سوريا هو للنأي بها عن الغرق في الوحول المذهبية”، مؤكدا أن “هذا تم”. وأوضح أن “أحد الأسباب الرئيسية في حماية سوريا هو انها جزء أساسي من محور المقاومة”، وأضاف: “سوريا تعنينا على مستوى ما قدمته للمقاومة وعلى مستوى موقفها”.
وأكد أن”الفريق الشهيد قاسم سليماني تواجد في العراق للتصدي للمشروع المذهبي فيه، كاشفا عن أن الفريق الشهيد كان ينبه بعض مغذي الخطاب الطائفي في العراق”. ولفت السيد صفي الدين إلى أنه “قبل داعش وقبل الموصل كان هناك على مدى أشهر تحركات في الانبار وغير ذلك وكان الخطاب المذهبي متقدما جدا”.
وأكد مشيرا إلى مغذي الخطاب الطائفي: “هؤلاء الأشخاص بعضهم كان الحاج قاسم على تواصل معهم بطريقة أو بأخرى، كان ينبههم الى اين انتم ذاهبون، انتم ذاهبون لتخدموا أمريكا”، وتابع ناقلا عن الفريق الشهيد أنه كان يريد للعراقيين أن يجتمعوا ويلتفوا ويحاولوا ان يحلوا مشاكلهم سواء كانت مشكلة فساد او مشكلة سياسية او مشكلة مختلفة الأسباب والعوامل، وأضاف: “كان يدعوهم الى التلاقي”.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي أن”الفريق الشهيد قاسم سليماني لم يكن يتطلع أبدا لتحقيق نفوذ لبلاده في العراق”، مؤكدا أن”الشهيد كان يؤمن أن العراق يجب ان يبقى موحدا وقويا ومستقلا بشعبه وان لا تدخل على إرادة الشعب العراقي أي ارادات أخرى”، وتابع: “لذا كان من الطبيعي جدا ان يكون بين الكرد وبين السنة والشيعة وفي كل مكان”. وأوضح السيد صفي الدين أن الفريق الشهيد “كان متواجدا في كل هذه الأماكن من موقعه كموقع تأثيري ليجمع كلمة العراقيين من أجل ان يكون العراق بلدا سيدا مستقلا”.
ولفت السيد صفي الدين إلى ان “البعض يظلم الحاج قاسم سليماني”، واضاف: “هناك حقيقة يجب أن تقال، الحاج قاسم لم يكن طوال كل مراحل تواجده في العراق وما بذله من اجل العراق ومن اجل وحدة العراق، ما كان يتطلع ابدا الى ان تكون ايران هي النفوذ الأقوى في العراق وان كان هذا مبررا بالمنطق السياسي الدولي او الإقليمي نتيجة التهديدات الكثيرة التي تواجهها الجمهورية الإسلامية، وإنما كان الهدف بالنسبة اليه بالدرجة الأولى وحدة الشعب العراقي”.
وقال رئيس المجلس التنفيذي إن استشهاد الفريق قاسم سليماني مثّل له “كأن هناك جبلا تستند اليه شعرت للحظة ان هذا الجبل لم يعد موجودا”. وقال السيد صفي الدين: “بالنسبة الينا الحاج قاسم سليماني بالمعنى العاطفي والقلبي والوجداني هو قيمة كبيرة جدا جدا ونحن نعشقه”. وتابع: “نحن كنا نعشق الحاج قاسم سليماني، نعشق الجلوس اليه ونحب ان نلتقيه”.
وأردف مستذكرا لحظة تلقيه نبأ الإستشهاد: “على المستوى العملي مجرد سماعنا بهذا الخبر يمكنني ان أقول لك كأن هناك جبلا تستند اليه شعرت للحظة ان هذا الجبل لم يعد موجودا”، واستدرك: “لا يعني انه سنقع، لم نقع ولن نقع وسنزداد قوة كما تعلمنا من كل تجاربنا، لكن بالمعنى الدقيق لتجاربنا انك تستند الى جبل وهذا الجبل في لحظة من اللحظات لم يعد موجودا”.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي أن القدس ستتحرر وسينتهي الوجود الامريكي في المنطقة “دون أدنى شك”، معتبرا أن القضيتين تشكلان “حقيقتان كأنهما واحدة”. ورأى السيد صفي الدين أن دماء الفريق الشهيد قاسم سليماني “سوف تفتح لنا ابوابا لا تخطر على بال احد”، وأكد: “ما كان يعمل على إنجازه بتعبه وجهده وسهره وعرقه واخلاصه سوف يتحقق بشكل افضل بدمائه الطاهرة”.
وأوضح السيد صفي الدين كلام الأمين العام في حزب الله السيد حسن نصر الله عن أن استشهاد الفريق قاسم سليماني يشكل نقطة مفصلية في التاريخ الإقليمي والإنساني، وقال إنه “محور مفصلي يعني ان بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني ما كان يعمل على إنجازه بتعبه وجهده وسهره وعرقه واخلاصه سوف يتحقق بشكل افضل بدمائه الطاهرة”، واردف: “هذا بحسب العقيدة وبحسب التجربة”.
وتابع: “أنا أقول وأقطع وأجزم أن دماء الحاج قاسم سليماني سوف تفتح لنا ابوابا لا تخطر على بال احد وان شاء الله التاريخ سيشهد بذلك في الأيام والاشهر الاتية”. وأردف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: “على المستوى الإنساني هو قائد إلهي ملهم له بصمات وله حضور وله تأثيرات في أماكن كثيرة في المنطقة وهو قائد محور بالمعنى العملياتي والعملي والحقيقي”. وأكد أنه “من الطبيعي أن محوره حين يكون صادقا معه ومخلصا له من الطبيعي ان يحمل هذه الدماء ليحافظ على هذه الدماء وعلى الرسالة التي حملها الحاج قاسم سليماني”.
وتابع مؤكدا أن “العدو سيكتشف ان ما نبنيه الان بعد دماء الحاج قاسم هو عظيم جدا على مستوى كل المنطقة، هو كان يحلم ويطمح بتحرير القدس وإخراج الأمريكيين من المنطقة وهذ ان شاء الله سيتحقق دون أدنى شك”. وأوضح السيد صفي الدين: “بالنسبة الينا النفوذ الأمريكي في المنطقة وتحرير القدس هما حقيقتان كأنهما واحدة، اذا تمكنت من اخراج الأمريكي من المنطقة تحررت القدس، واذا تحررت القدس يعني أمريكا ليست في المنطقة”.
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن استهداف شخص بمستوى الفريق الشهيد قاسم سليماني يعني أن كل عناوين الصراع في المنطقة مستهدفة “وصفقة القرن إحدى مفرداتها الطبيعية”. ولفت السيد صفي إلى أن صفقة القرن “هي أحد الوجوه القبيحة والحقيقية للسياسات الامريكية والإسرائيلية في المنطقة”.
كما وأكد وجوب أن تتواجد المقاومة في ساحة المواجهة الاقتصادية والحرب الإعلامية والناعمة. وقال إن “ساحات عديدة يفتحها الأمريكي علينا”، لافتا إلى أن “الأمريكي كان يتواجد لوحده في هذه الساحات قبل 40 عاما واليوم هو موجود ونحن موجودون وهذا فارق كبير”. واستدرك رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله قائلا إنه “أحيانا يكون الأمريكي في بعض الساحات اقوى، لكن مع الزمن والمثابرة يمكننا ان نتغلب على هذه القوة ونتقدم”.
وأكد السيد صفي الدين: “نحن الآن لسنا جبهة عسكرية فق”، لافتا إلى أن محور المقاومة قوي وموجود، “ونعتمد على ركيزة قوية وعزيمة هي الجمهورية الإسلامية المباركة التي أظهرت بعضا من اقتدارها وهي تمتلك الاقتدار الكبير جدا”.
ورأى السيد هاشم صفي الدين أن”اغتيال واشنطن للشهيد سليماني “بهذه الوحشية هو دليل ضعف”، وتابع: “الأمريكي هو الأمريكي الضعيف وهو الذي هزمناه في لبنان وفي فلسطين وفي سوريا وفي العراق واليمن، وهو الذي هزم بعد كل سنوات الحصار والتجويع والضغط على الجمهورية الإسلامية”.
وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أن دماء الفريق الشهيد قاسم سليماني ستقرب المسافة لتحرير القدس.
هذا وقال السيد صفي الدين إنه سأل الفريق الشهيد خلال أول زيارة له إلى بيروت بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي في العراق، عن المدة اللازمة للقضاء على داعش، ،وتابع: “قال لي سنتين او سنتين ونصف وفي أسوء الأحوال 3 سنوات”، لافتا إلى أن الفريق الشهيد كان دقيقا في رؤيته. وإذ لفت إلى أن واشنطن كانت تؤجل القضاء إلى داعش إلى أكثر من 10 سنوات، رأى السيد صفي الدين إلى أن الشهيد سليماني هو صاحب التجربة الأولى في العالم والعقل الأول عسكريا في العالم.
المصدر: يونيوز+ موقع المنار