الاخفاق والفشل كانت السمة البارزة التي دمغت السياسة التي اعتمدها كيان الاحتلال مقابل تعاظم قوة حزب الله منذ العام الفين وستة وحتى العام الفين وعشرين هذه النتيجة كانت خلاصة قراءة قدمها كبار قادة العدو السياسيين والعسكريين.
رئيس حكومة العدو سابقا ايهود باراك “هناك اسطورة تجذرت لدى الجمهور الاسرائيلي بان حرب لبنان الثانية كانت انجازا استثنائيا واننا نجحنا في توفير اثني عشر عاما من الهدوء هذا الكلام ليس له اي اساس من الصحة فاذا كان لديهم في العام الفين وستة اربعة عشر الف صاروخ وفي العام الفين وثمانية عشر مئة واربعين الف صاروخ فمعنى ذلك انه اضيف اليهم في هذه الاعوام مئة وعشرين الف صاروخ اي حوالي عشرة الاف صاروخ في العام”.
اما المحلل العسكري الصهيوني يوسي يهوشوع فاعتبر ان “هناك عقد مفقود من الزمن الذي لم تتعامل فيه اسرائيل مع هذا التهديد وحقيقة هذا التعاظم لحزب الله على مدى الاعوام وعدم قيامنا باحباطه تمثل احدى اخطر الاخفاقات الاسرائيلية على الاطلاق”.
المسؤولون والخبراء الصهاينة اكدوا ان ما منع كيان الاحتلال من مواجهة تهديد صواريخ حزب الله وتعاظمها كانت معادلة الردع التي ارساها الحزب واجبر اسرائيل من خلالها على اعطائه المجال لتطوير ترسانته الصاروخية بشكل كبير.
واضاف يهوشوع “في لبنان يعتقدون ان لديهم بطاقة تأمين لان نصرالله اثبت انه عندما تهاجم اسرائيل لبنان فانه يرد فهناك معادلة ردع متبادل بيننا وبين حزب الله”.
اما المحلل العسكري عاموس هرئيل فقال”ذروة هذه العملية كانت في حرب لبنان الثانية حيث اطلق حزب الل اكثر من خمسة الاف صاروخ نحونا وحينها لم تكن لديه الامكانية على توجيه الصواريخ القادرة على هزيمة اسرائيل لذا تولد لديه الفكرة على تحويل الصواريخ الغبية الى صواريخ ذكية قادرة على اصابة اهداف في دائرة عشرة امتار”.
القادة الصهاينة اقروا بان اسرائيل لا تزال في ذروة المواجهة لمنع تطوير حزب الل لقدرته الصاروخية الا انها تواجه معضلة اساسية وهي عدم الجرأة في الدخول بمواجهة مباشرة مع الحزب كما اقروا بان هذه الجهود لم تثنِ حزب الله عن استكمال بناء قدراته الصاروخية المدمرة…
المصدر: قناة المنار