أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن بلاده تؤيد إحداث آلية أمن جماعي في منطقة الخليج. وجاء برسالة لافروف الافتتاحية في مؤتمر الشرق الأوسط الذي ينظمه حالياً، نادي “فالداي”، قرأها نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف، “من الواضح أن أفضل طريقة لمنع التصعيد هي الوقاية من حدوث خلافات جديدة. وفي هذا الصدد، روسيا تؤيد إحداث آلية أمن وتعاون جماعي في منطقة الخليج”. وقدمت روسيا في تموز/يوليو الماضي، مفهوماً للأمن الجماعي في منطقة الخليج الاستراتيجية، عبر إنشاء نظام لضمان الأمن الجماعي الإقليمي.
وعرضت الخارجية الروسية الوثيقة آنذاك، على ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول العربية وإيران وتركيا، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجموعة “بريكس” المعتمدين لدى موسكو. وتضمنت الإجراءات التي اقترحتها موسكو لتعزيز الأمن في منطقة الخليج، التخلي عن استخدام القوة في حل المسائل الخلافية، واحترام سيادة دول المنطقة وسلامة أراضيها، وإقامة “خطوط ساخنة”، وتبادل الإخطارات بصورة مسبقة حول إجراء التدريبات وطلعات الطيران العسكري، وتبادل المراقبين، وعدم نشر قوات لدول خارج المنطقة على أساس دائم على أراضي دول الخليج، وتبادل المعلومات بشأن القوات المسلحة وشراء الأسلحة، إضافة إلى ضرورة إطلاق حوار تدريجي حول تقليص الوجود العسكري الأجنبي بالمنطقة، ووضع تدابير مشتركة لبناء الثقة بين دول الخليج ودول أخرى، مع إحراز تقدم في إنشاء هيكل نظام أمن خليجي.
ويتمثل الغرض الرئيسي على الأمد البعيد، في إنشاء منظمة للأمن والتعاون بالخليج تشمل الدول الإقليمية وروسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند، وغيرها من الأطراف الدولية المعنية بصفة مراقبين أو أعضاء منتسبين.
المصدر: سبوتنيك