كشفت وزارة الداخلية اليوم السبت، عن خليتين تابعتين للاستخبارات السعودية والإماراتية للقيام بأعمال فوضى وتخريب في العاصمة صنعاء والمحافظات خدمة لدول العدوان.
وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في بيان صحفي تفاصيل العملية الأمنية الكبرى “فأحبط أعمالهم” والتي تضمنت خليتين استخباراتيتين تابعتين للعدوان
نص البيان :
بعون الله وتوفيقه وتسديده ورعايته، وكما وعدنا شعبنا اليمني وقواه الحية بوضعهم في تفاصيل المؤامرة التي أفشلتها يقظة واحتراف الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية وبتعاون الرجال الأحرار، وباعتبار أن شعبنا اليمني العظيم هو المعني بالاستهداف المباشر، فإننا نضع أمامه مخططات العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، الرامية لإدخال المحافظات الحرة في حالة من الفوضى والصراع الداخلي، بعد أن عجز عن احتلالها أو كسر إرادتها، ونكشف عن من وجّه وأشرف ومن التزم بالتنفيذ خيانةً وغدراً، ونوضح لشعبنا العزيز أن سبب التأخير في إعلان هذه التفاصيل، هو حرص الأجهزة الأمنية على استكمال إلقاء القبض على بقية عناصر الخلايا، وبحسب جمع المعلومات الأمنية ونتائج أعمال التحريات وتقصي الأثر، التي قامت وتقوم بها الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على أمن المواطن، فقد أوصلت إلى وجود خليتين تدير إحداهما الاستخبارات السعودية والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، وذلك للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار.
لقد قامت الأجهزة الأمنية بواجبها مستعينة بالله، وتم استصدار إذن بالقبض والتفتيش من النيابة العامة وفقاً للقانون، وبعد مباشرة الإجراءات خلُصت النتائج الأولية إلى أن الخلية الأولى تديرها الاستخبارات السعودية، تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء/ فهد بن زيد المطيري والعميد/ فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتصدر مشهد الخيانة فيها الخائن الفار من وجه العدالة/ محمد عبد الله القوسي وزير الداخلية الأسبق، ابتداءً بالاستقطاب والتدريب للخلية المكلفة بتنفيذ الأنشطة التخريبية ومباشرة تنفيذها، والتي جرى التخطيط لها من قبل المخابرات السعودية وعناصر الخلية الرئيسية في مدينة شرورة، حيث اجتمعوا بزعماء الخلايا مباشرةً وهم “الخونة” التالية أسمائهم:
• الخائن/ نبيل علي أحمد القرس الكميم ضابط في وزارة الدفاع عمل في الدائرة المالية (مقبوض عليه).
• الخائن/ اسكندر ثابت صالح غراب ضابط بحث بوزارة الداخلية (مقبوض عليه).
• الخائن/ محمود صالح يحيى الشطبي نائب مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية سابقاً (مقبوض عليه).
• الخائن/ صادق حمود منصور الكامل وكيل مصلحة الهجرة والجوازات بوزارة الداخلية سابقاً (فار من وجه العدالة).
• الخائن/ عبدالملك محمد حسين دحقة ضابط في وزارة الدفاع (فار وجه العدالة).
• الخائن/ حميد بجاش سلطان بشر مدير أمن محافظة ريمة سابقاً (فار من وجه العدالة).
• الخائن/ صدام حسين علي المصقري ضابط في وزارة الدفاع (مقبوض عليه).
• الخائن/ عبدالله محمد حسين المصقري ضابط في وزارة الدفاع (مقبوض عليه).
• الخائن/ ذياب صالح محمد مرة ضابط في وزارة الداخلية (مقبوض عليه).
• الخائن/ سعيد ناصر علي عوشان (فار من وجه العدالة).
وبحسب ما كشفته محاضر جمع الاستدلالات واعتراف أعضاء الخلية، فإن الخائن/ القوسي هو من قام بعملية التواصل مع عدد من الضباط، مستهدفاً من كان على معرفة جيدة بهم وآخرين، وذلك لتشكيل النواة الأولى لخلية الإثم، وقد كَلَّف الخائن/ القوسي مدير مكتبه الخائن الفار من وجه العدالة/ محمد حسين عيضة الزيادي بمتابعة التنسيق لنقلهم، أولاً إلى معسكر تداوين التابع لقوى العدوان في مأرب، لتقلّهم بعد ذلك مروحيتين عسكريتين سعوديتين إلى منطقة شرورة السعودية، وفي فندق (العنوان شرورة) الذي وصلوا إليه في نوفمبر 2018م، خضع زعماء الخلايا للتدريب خلال خمسة أيام في مجال التخطيط وجمع المعلومات والاستقطاب والتوظيف الإعلامي وسرية الاتصالات وأهم المحاذير الأمنية المطلوبة لتنفيذ أنشطتهم التخريبية، وانتهت بوضع مخطط تنفيذي للأنشطة التخريبية الموكلة إليهم، تحت إشراف ضباط الاستخبارات السعودية وبمشاركة فاعلة من زعيم الخلية الخائن/ محمد عبدالله القوسي وفريق الإشراف والمتابعة للخلية الرئيسية مدير مكتبه الخائن/ محمد حسين عيضة الزيادي والخائن الفار من وجه العدالة/ فايز محمد راجح غلاب مدير عام شؤون الضباط بوزارة الداخلية سابقاً “المسؤول المالي والإداري للخلية” والخائن الفار من وجه العدالة/ نجيب عبدالله محمد غلاب وكيل وزارة الإعلام في حكومة الخونة “مسؤول المسار الإعلامي للخلية”، والخائن الفار من وجه العدالة/ خالد حسين علي حسن الأشبط مدير منطقة معين التعليمية سابقاً “مسؤولاً عن المسار التربوي للخلية”.
توزعت الأنشطة التخريبية الموكلة لزعماء الخلية الرئيسية على النحو التالي:
أولاً: المسار الأمني: كلف به الخائن/ محمد عبدالله القوسي وتتلخص الأنشطة التخريبية في هذا المسار كالتالي:
– إدارة عمليات تجسسية خاصة تستهدف الدفاع الجوي والقوة الصاروخية
– الرفع بإحداثيات المقرات والنقاط الأمنية والتجهيزات الخاصة بها ورصد الأطقم التابعة للجيش واللجان الشعبية.
– الرفع بتقارير عامة عن المقار ونقاط التفتيش ومداخل المدن والمديريات والمعسكرات والمدارس والمستشفيات والمنظمات والتجمعات السكانية على مستوى المديريات والحارات والعزل والقرى.
– اختراق كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية من خلال تكثيف عملية استقطاب العاملين فيها بغرض
الحصول على معلومات حساسة ذات علاقة بالعمليات العسكرية الدائرة في مواجهة العدوان والترتيبات الأمنية التي تحفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم.
– القيام برصد يومي للأحداث والقضايا الأمنية الجنائية على مستوى كل مديرية في المحافظات الحرة وتوظيفها في إفساد العلاقات الاجتماعية لإثارة الفتن باتجاه إفقاد المواطن ثقته بالجهات الأمنية وإغرائه بتخريب مؤسساتها لإيجاد فراغ أمني يفضي إلى إشعال حرب أهلية شاملة.
ثانياً: المسار التربوي: كُلف به الخائن/ خالد حسين علي حسن الأشبط وتتلخص الأنشطة التخريبية في هذا المسار كالتالي:
– تعطيل العملية التعليمية.
– تجنيد عناصر من القطاع التربوي للعمل على إثارة سخط العاملين فيه.
– زرع حالة السخط لدى الطلاب من خلال التوجيه الخاطئ والموجه لسلوكياتهم وعواطفهم للدفع بهم للاشتراك في تنفيذ مخطط الفوضى الشاملة التي كان يراد لها.
– توزيع المنشورات والكتيبات التحريضية على مختلف المؤسسات والمناطق التعليمية والتربوية لإثارة المجتمع ضد حكومة الإنقاذ الوطني.
– الرفع بتقارير يومية عن سير العملية التعليمية والأنشطة والفعاليات التي تقام من خلالها بما يخدم الأنشطة التخريبية، وكذا تقارير عن الرأي العام ونسبة قبول المجتمع لما يسمى بالشرعية.
ثالثاً: المسار الإعلامي: كُلف به الخائن/ نجيب عبدالله محمد غلاب وتتلخص الأنشطة التخريبية في هذا المسار كالتالي:
• نشر وإذاعة إشاعات وأخبار كاذبة ودعايات مغرضة من شأنها الإضرار بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد وإثارة الفزع بين المواطنين وإقلاق السكينة العامة.
• تحريض المجتمع اليمني ضد بعضه البعض عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بغرض تفكيكه على أسس عرقية ومناطقية تمهيداً لاحتلاله.
• تضخيم كل حدث يحصل وتجييره إعلامياً ضد القوى الوطنية لخلق حالة من الاحتقان، بناءً على رصد الخونة في الداخل.
• استغلال الأزمات المفتعلة أو الناجمة عن العدوان والحصار وتوظيف معاناة المواطنين لتحميل مسؤوليتها حكومة الإنقاذ الوطني.
• تنشيط وتوجيه العناصر الإعلامية الموالية لدول العدوان لرفع تقارير يومية تخدم هذا المخطط التخريبي.
• رصد المؤسسات الإعلامية التابعة للقوى الوطنية.
• رصد الناشطين الإعلاميين المناهضين للعدوان على بلدنا.
• رصد مسارات وتوجهات النشاط الإعلامي الوطني.
ولتنفيذ ما سبق من أنشطة تخريبية، تم تشكيل خلايا في كل المحافظات الحرة وفقاً للاستراتيجية المعتمدة في تنظيم داعش القائمة على تكوين مجموعة خلايا عنقودية ترتبط برأس الهرم، وفي هذا السياق تم اعتماد تشكيل خلية لكل محافظة على التقسيم المطلوب (أمني، تربوي، إعلامي) وترتبط بالخلية الرئيسية في عاصمة تحالف العدوان الرياض.
اعتقدت هذه الخلايا أنها تعمل بسرية مطلقة غير مدركة أن الأجهزة الأمنية متابعة لأنشطتها التخريبية وتنتظر الفرصة لضبطها بعون الله وتوفيقه وإحالتها للعدالة.
واستناداً إلى إجراءات جمع الاستدلالات واعترافات الخونة في خلية الخائن/ محمد القوسي والذين حضروا اجتماع التآمر في شرورة فإنهم عقب عودتهم بدأوا عملية التجنيد وتشكيل الخلايا في المحافظات المنوطة بهم، بناءً على ميزانية مرصودة بمبالغ بالريال السعودي كما تم تزويدهم بعدد من أجهزة الثريا التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، تحسباً لانقطاع الاتصالات المحلية في ذروة الفوضى.
يعد الخائن/ سعيد ناصر علي عوشان نقطة اتصال بين الخلية الرئيسية وخلايا الداخل وعبره تم ترتيب السفر من صنعاء إلى شرورة والعودة، وبواسطته يتم إرسال المال والهواتف للخائن/ نبيل الكميم باعتباره المسؤول الأول لتوزيعها على خلايا المحافظات على أن يديرها المكلف فيها بالأنشطة التخريبية ذات الطابع الأمني .
وبعون الله وفضله أسقطت الأجهزة الأمنية خلية تخريبية أخرى لا تختلف عن سابقتها تخطيطاً وأهدافاً تدار من قبل المخابرات الإماراتية عبر الخائن الفار من وجه العدالة/ عمار محمد عبد الله صالح مستغلاً علاقاته حين كان وكيلاً لجهاز الأمن القومي سابقاً حيث تورط في تجنيد عناصر خلية رئيسية بقيادة الخائن الفار من وجه العدالة/ محمد عصام محمد راجح المالكي والذي كان يعمل في ذات الجهاز وتمكن من الفرار بعد إلقاء القبض على خلية استخباراتية سابقة تعمل لصالح العدوان مع كل من الخونة الفارين من وجه العدالة: الخائن/ عبد الرزاق حميد محسن مرح والخائن/ عارف أحمد زيد الرضي والخائن/ ضياء محمد أحمد زايد والخائن/ جهاد عباس صالح محرم والخائن/ هشام علي محمد علي السعداني والخائن/ هاني عبد الرحيم علي سعيد الزخيمي والخائن/ ماجد عبد الجليل عبده العامري والخائن/ عبد الله صالح قايد مصلح محي الدين والخائن/ دغيش علي حسن الدغيش والخائن/ علي محمد أحمد الشعباني، وقد ترك الخائن/ محمد المالكي أفراد خليته التي استهدفت عدداً من المؤسسات يواجهون مصيرهم بعد القبض على أغلبهم في أعقاب تورطهم بعملية تجنيد طالت عدد من المصالح والوزرات الحكومية والمؤسسات الأمنية والاستخبارية والعسكرية بهدف الوصول للمعلومات الحساسة وبما يؤدي إلى انكشافٍ كامل لكل ما يمثل سياجات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية للبلاد ولإدارة حرب داخلية موازية للمعارك الدائرة في جبهات الكرامة التي فشل العدوان في تحقيق أي نصر يذكر فيها.
ولتنفيذ الأنشطة التخريبية السابقة فقد تمت عملية التجنيد المدروس للخونة الذين استلموا مبالغ مالية وهواتف ووسائل تواصل وتوزعوا على عدد من مؤسسات الدولة تمثل أهمية استراتيجية وهم:
• الخائن/ عبدالله عبدالله علي مقريش أحد منتسبي وزارة الداخلية (مقبوض عليه).
• الخائن/ عبدالله علي محمد الخباط أحد منتسبي وزارة التربية (مقبوض عليه).
• الخائن/ سمير مسعد صالح العماري مدير مدرسة بوزارة التربية والتعليم (مقبوض عليه).
• الخائن/ علي أحمد محمد الشاحذي ضابط بجهاز الأمن السياسي سابقاً (مقبوض عليه).
• الخائن/ عصام محمد علي الفقيه موظف بالمؤسسة العامة للاتصالات (مقبوض عليه).
• الخائن/ عبدالله محمد محمد علي سوار أحد منتسبي وزارة المالية عضو المجلس المحلي عن مديرية الوحدة بأمانة العاصمة (مقبوض عليه).
• الخائن/ نجيب شرف علي محمد البعداني موظف بهيئة المساحة الجيولوجية (مقبوض عليه).
• الخائن/ نبيل هادي هزاع الانسي مسؤول الإذاعة المدرسية بوزارة التربية والتعليم (مقبوض عليه).
كُلفت خلية الخائن/ محمد المالكي بالقيام بالأنشطة التخريبية .
دورها:
1- تجنيد خونة لصالح دول العدوان في المؤسسات والوزارات والمصالح الحكومية والرفع بالمعلومات الخاصة بها ونشاط هذه المؤسسات وتواجد قياداتها ورصد تحركاتهم ورفع إحداثيات للأماكن الهامة فيها وإبلاغ غرفة عمليات العدوان بها.
2- تجنيد ضباط في المؤسسات الأمنية والعسكرية لغرض التخابر والرفع لدول العدوان.
3- رصد المواقع العسكرية والأمنية وإرسال إحداثياتها إلى غرفة عمليات العدوان.
4- رصد الشخصيات القيادية في الدولة (تحركاتهم – منازلهم – مكاتبهم – وسائل النقل المستخدمة) ورفع إحداثيات بذلك.
5- تجنيد عناصر خاصة لتنفيذ الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة.
واعترفت عناصر الخلايا في محاضر جمع الاستدلال بتجنيدها لعناصر نسائية تعمل لصالحها، كما توصلت الأجهزة الأمنية من خلال محاضر جمع الاستدلالات إلى ثبوت ارتكاب الخونة في الخليتين لجرائم التخابر والسعي لدى دولة عدوة في حالة حرب مع الجمهورية اليمنية بما من شأنه الإضرار بالمركز الحربي أو السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي للبلاد.
المصدر: موقع المسيرة