أعلن مدير قسم التحديات الجديدة والتهديدات بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير تارابرين، أن “روسيا وسوريا لا تقصفان السكان المدنيين في سوريا، وأن الضربات توجه فقط للتشكيلات الإرهابية”. وقال تارابرين، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، “لقد أعلنا أكثر من مرة، أن لا روسيا ولا القوات المسلحة السورية، تقصفان السكان المدنيين. الضربات توجه لمن يحمل السلاح ويحارب السلطات الشرعية”. تصريح الخارجية الروسية جاء عقب اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده عازمة على “إبعاد قوات الحكومة السورية إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب نهاية شباط/فبراير، حتى لو اضطرت لاستخدام الوسائل البرية والجوية”، حسب قوله.
وقال أردوغان، في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة الأربعاء، إنه “إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب فستُضرب قوات الحكومة السورية في أي مكان كانت”، متابعاً “في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتباراً من هذا اليوم، أنه إذا تعرض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقل ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي” أقول بوضوح، في مكان تُسفَك فيه دماء جنودنا المحمديين، لا أحد يمكن أن يكون آمنا، مهما كان يرى نفسه كبيرا .. دخلنا مرحلة لن نتغاضى فيها عن أي انتهاكات في سوريا”. وقال أردوغان في اطار زعمه أن الطائرات تضرب الأماكن السكنية المدنية في إدلب إنه “من الآن فصاعداً لن تستطيع الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب التحرك بحرية كما كانت في السابق، أقولها علناً، لن يكون أحد في مأمن بمكان أهدر فيه دم الجنود الأتراك، لن نتغاضى بعد الآن عن عمالة أو حقد أو استفزاز أي كان”، حسب زعمه.
كما زعم أردوغان إلى أن “المعارضة السورية المدعومة من تركيا احتشدت الآن لإخراج قوات الحكومة السورية من إدلب”.
المصدر: روسيا اليوم + سبوتنيك