وفقَ الانتظامِ العامّ فاِنَ غداً جلسةٌ نيابيةٌ لمناقشةِ منحِ الحكومةِ اللبنانيةِ الثقةَ على اساسِ بَيانِها الوزاري، وَوفقَ الفوضى المُخْتَلَقَةِ فاِنَ غداً محطةٌ لتصفيةِ الحساباتِ السياسيةِ في الشارعِ وعلى مِنبَرِ البَرلَمان..
تحتاجُ الحكومةُ غداً الى ثقةِ المجلسِ النيابي – بِنصفِ عددِ الحاضرينَ زائد واحد – للمُضيِ في عملِها اَمَلاً بانقاذِ ما اَمكنَ رغمَ الموروثاتِ الثقيلة، التي يتبرأُ منها اليومَ كلُ من اوصلَ البلادَ الى هذا الدَرْكِ الاقتصاديِ والاجتماعيِ بفعلِ عقودٍ من السياساتِ المنحرفة، والاخطرُ اَنهُم اليومَ – فُرادى وجماعاتٍ – يخطِفونَ مَصيرَ الناسِ بعدَ أن خطَفوا صَرخَتَهُم، للمتاجرةِ بها في ميادينِ السياسةِ وحتى المالِ والاقتصاد ..
واِن اِطَّلَعَ اللبنانيونَ على البياناتِ والتصريحاتِ، تخالُنا في ارقى الديموقراطيات، وَفقَ المعارضينَ الذين سيمتَنِعونَ عن حُضورِ الجلسة ِ او سينزِلون الى البرلمانِ لقولِ كَلمتِهِم، فيما اصداؤ بعضهم تَسبِقُهُم ببياناتِ تحريضٍ على العنفِ في الشارعِ، تحتَ عنوانِ التحركِ لمنعِ انعقادِ الجلسة..
لكنَّ الجلسةَ في موعِدِها والحكومةُ على ثَباتِها، والجيش والقُوى الامنيةُ على موقِفِهم من ضمانِ حقِ التعبيرِ عن الرأيِ للمتظاهرينَ السلميين، وضمانِ حقِ النوابِ بالوصولِ الى المجلسِ لاَداءِ واجباتِهِم ..
استحقاقٌ مهمٌ غداً، يُنْتَظَرُ اتمامُهُ لتَتَفَرَّغَ الحكومةُ لِلاستحقاقاتِ الماليةِ الداهمةِ والديونِ الموروثةِ التي يحتاجُ التعاملُ معها الى قراراتٍ حساسةٍ تَرسِمُ مساراتٍ جديدةً في نظامِنا الماليِ والاقتصادي، وستُحدِدُ الى أينَ يتجهُ البلد، لذلكَ فهيَ تحتاجُ الى توافُقٍ وطنيٍ والى ما يُشبِهُ الاجماعَ بِحَسَبِ النائب حسن فضل الله، ولا يستطيعُ أحدٌ أن يقولَ لا دخلَ لهُ في ما حصل ..
في الاقليمِ لا يزال قولُ الجيشِ السوريِ وحُلفائِهِ الاقوى، وسَطَ التقدمِ الذي يحققونَهُ على جبهَتَي ريفَي ادلب وحلب، فيما برزَ اعلانٌ تركيٌ عن مقتلِ خمسةٍ من جنودِهِ في ادلب بنيرانِ مدفعيةٍ للجيشِ السوري..
المصدر: قناة المنار