عقد سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى سورية جواد ترك أبادي مؤتمراً صحفياً في مقر سفارة بلاده بدمشق، بمناسبة الذكرى ال41 لانتصار الثورة الإسلامية، داعياً عددا من وسائل الإعلام المحلية والعربية لحضور هذا المؤتمر.
السفير الإيراني جواد ترك أبادي وخلال المؤتمر وإجابته على أسئلة الصحفيين أكد تمسك بلاده بموقفها من العلاقة مع سورية ودعمها المستمر لها على كافة الأصعدة والمجالات في السياسة والعسكرة والاقتصاد، كما نوه إلى مجال التبادل والتعاون الثقافي، وأشار إلى استئناف حملات السياحة الدينية إلى سورية من قبل الإيرانيين والتي خفت بسبب موسم الشتاء، إضافة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة صفقة القرن بشتى الأساليب، كما أكد على استمرار محور المقاومة في حربه على الإرهاب، وأن هذا المحور منتصر ويعيش مرحلة انتصارات التي ستفضي إلى النصر الكبير على جميع أعداء المحور.
وفي إجابة على سؤال لموقع قناة المنار، اكد أبادي أن الجمهورية الاسلامية رغم كل التحديات والصعوبات التي تمر بها خلال هذه المرحلة، إلا أنها باقية في سورية ومستمرة في الدعم الاقتصادي والعسكري لسورية، وانه على العكس تماماً مما يتم ترويجه حول أن هذه الضغوط الاقتصادية والحصار سوف يدفع إيران للخروج من سورية، فهي مستمرة في حربها على الإرهاب، كما أن الهدف القادم في إخراج كافة القوات الأجنبية من المنطقة، هو أمر لا بد من متابعة العمل عليه حتى تحقيقه.
وحول ما يتعلق بصفقة القرن “فإنها لن تمر”، هذا ما أكده السفير جواد ترك أبادي من مقر سفارة بلاده في العاصمة السورية، وهذا الأمر حتمي ولا مجال للنقاش به، حيث تعمل جميع قوى المقاومة على محاربة هذه الصفقة التي تم الإعلان عنها في ظروف تلت اغتيال الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، بظن من الأمريكيين أنهم قد أضعفوا المحور، ولكن على العكس تماماً فمحور المقاومة مستمر وبقوة متزايدة، واغتيال الحاج سليماني ما هو إلا إعلان أميركي عن هزيمة القوات الأمريكية في المنطقة، ومن هذا المنطلق ما هي إلا مسالة وقت لانتهاء احتلالهم لهذه المناطق من بلادنا.
كما أشار السفير الإيراني، إلى تزايد التبادل الثقافي الإيراني السوري، والتعاون في هذا المجال، خاصة أن الحركة العلمية والثقافية هي أساس تطور الشعوب.
أما عن عودة الرحلات السياحية الدينية للمواطنين الايرانيين إلى سورية وزيارة الأماكن المقدسة، فهذا الجانب لم يتوقف إنما كان خفيفاً بسبب الشتاء حيث تقل بطبيعة الحال الأنشطة من هذا النوع.
المصدر: موقع المنار