دهسٌ ورصاصٌ وطعنٌ بسكين، ورعبٌ اصابَ عتاةَ المحتلين.. انه اولُ الردِّ على صفقةِ القرنِ قال الصهاينة، والحصيلة اثنا عشرَ جندياً اسرائيلياً مصاباً دهساً في قلبِ القدسِ المحتلة.. هم جنودُ غولاني الذين اعدَّهُم الاحتلالُ للنزالِ الكبير، عاجزونَ عن استلالِ سلاحِهم لمواجهةِ فدائيٍ فلسطينيٍ هاجمهم بعزيمتِه وارادتِه قبلَ سيارتِه، فكانت الاصاباتُ اعمق، والحادثةُ ابلغَ عندَ التحليلِ العسكري الصهيوني. وما زادَ الامرَ خطورةً القراءةُ بالبيئةِ الفلسطينيةِ التي باتت خِصبةً لعملياتٍ أكثرَ ايلاماً في ظلِّ التعاونِ بينَ مختلفِ الفصائلِ المقاوِمَةِ كما راى المحللون الصهاينة. وما يؤكدُ الخشيةَ الصهيونية، الاستنفارُ العسكريُ الى اعلى الدرجاتِ في الضفةِ الغربية، التي حَوَّلَها الجيشُ الصهيونيُ الى ثُكنةٍ عسكرية، لكنه لم يستطِعْ اعتقالَ الفدائي الفلسطيني، ولا منعَ عملياتٍ اخرى، كاطلاقِ نارٍ في القدسِ المحتلة اصاب جنديينِ صهيونيينِ آخرينِ بجروح..
انطلق الفلسطينيون بقبضتِهم الجديدةِ بوجهِ الصفقةِ الخبيثة، التي لن ترى النورَ بقرارِ اهلِ الارض الفدائيين، واِن اصرَ الغاصبونَ وسَهَّلَ الخائنون وتغاضى الخائفون..
في لبنانَ اولُ الانتاجِ الحكومي بيانٌ وزاري، اقرتهُ حكومةُ مواجهةِ التحدياتِ في جلستها اليوم. هو ليسَ مستنسخاً كما قالَ رئيسُها حسان دياب، لَحَظَ آليةَ عملٍ اجرائيةً لاستعادةِ الاموالِ المنهوبة، ومتابعةِ الاموالِ الـمُحَوَّلَةِ الى خارجِ البلاد، وحوى استراتيجيةً لمكافحةِ الفساد. ولم يَغِب عنه بندُ عودةِ النازحينَ خلالَ النقاشِ الاخير، بطلبٍ من رئيسِ الجمهورية..
فمشت الحكومةُ على طريقِ الثقةِ التي حددَ لها الرئيسُ نبيه بري موعداً بجلسةٍ نيابيةٍ يومَي الثلاثاءِ والاربعاء المقبلين..
اما المقبلُ من استحقاقاتٍ ماليةٍ فما زالَ محطَّ النقاش ، وهو من الاستحقاقاتِ الملحةِ التي ورثتها الحكومة، ضمنَ سلسلةِ استحقاقاتٍ صعبة ٍ تواجهُ البلاد، ويفترضُ التصدي لها بما يشبهُ الاجماعَ الوطني كما رأت كتلةُ الوفاءِ لمقاومة، مع الحاجة الى قرارٍ وطنيٍ وتَفَهُّمٍ شعبيٍ ضمنَ المساراتِ الجذريةِ في المعالجةِ الماليةِ والاقتصاديةِ والنقدية.
المصدر: قناة المنار